ترقب لحسم عشرات القوانين المعطلة بعد انتهاء العطلة التشريعية للبرلمان

• 45
• يناير 07, 2023

يستعد مجلس النواب لاستئناف جلساته بعد عطلة تشريعية استمرت شهر والتي من المقرر انتهائها غداً الأحد وبدء الفصل التشريعي الجديد الاثنين.

وينتظر البرلمان 170 قانوناً مرحلاً من الدورات السابقة، على رأسها مشروع قانون الموازنة المالية العامة الذي غاب عاماً كاملاً.

عضو مجلس النواب، محمد الصيهود، كشف عن أبرز مشاريع القوانين التي ستكون على جدول اعمال البرلمان في بداية الفصل التشريعي الثاني.

ويقول الصيهود، إن “ابرز مشاريع القوانين التي سوف تكون على جدول اعمال مجلس النواب بداية الفصل التشريعي الجديد يتمثل بالموازنة المالية، والتي يفترض أن تكون من أولويات المجلس”، مطالبا الحكومة بـ”ضرورة الإسراع بارسالها؛ بغية المضي قدما في تشريعها”.

ويشير الى، ان “الموازنة من القوانين المهمة جداً؛ لأنها تمس حاجة المواطن، والتي لم تشرع منذ فترة طويلة”.

ويتابع ، قائلا: “القانون الاخر المهم يتمثل بالنفط والغاز، الذي لابد أن يكون على جدول اعمال الجلسات المقبلة، بالإضافة الى قانون الانتخابات”.

ويبين ، ان “الكثير من القوانين المنتظر إقرارها خلال الفصل التشريعي الثاني، بالإضافة الى القوانين التي تمت قراءتها داخل المجلس قراءة أولى وثانية في الفصل التشريعي السابق بغية التصويت عليها”.

وبعد عام من الانسداد السياسي، تأمل الشعب خيرًا بمجيء حكومة “الخدمات”، منتظراً إقرار المشاريع الخدمية التي تمس حاجات المواطنين لتستطيع الحكومة تنفيذ برنامجها الحكومي، الا انه تفاجا وانصدم بجلسات مجلس النواب والفقرات التي تم التصويت عليها.

وعقد مجلس النواب المنتخب حديثاً اول جلساته النيابية بتاريخ 9/1/2022 في دورته التشريعية الخامسة، والتي شهدت انتهاء الفصل التشريعي الثاني بمجمل عدد الجلسات (16) جلسة، والتي حملت في طياتها العديد من الفقرات والقراءات بشأن القوانين ومشاريع القوانين.

*أداء الرئيس

طموحات مجلس النواب بإنجاز فصل تشريعي قادر على تلبية الحكومة والشعب قد تصطدم بأداء رئيس البرلمان والذي خيب الأمل خلال أكثر من خمس سنوات؛ نتيجة اداءه غير “المؤهل”.

بهذا الصدد يذكر القيادي بائتلاف المالكي، حيدر اللامي في ، أن”الحلبوسي غير مؤهل ان يكون رئيساً للبرلمان كون العراق يمر بعدة أزمات، لكن تصرفاته وقراراته باردة وبعيدة كل البعد عن اهتمام الشعب”، لافتا الى أن “رئاسة البرلمان في وادي والشعب العراقي في وادي اخر”.

ويشير الى، أن “رئاسة البرلمان هي رئاسة السلطة التشريعية العليا في البلد فكيف من الممكن لرئيس برلمان ان لا يبدي بتصريح في قضايا القاء القبض على الفاسدين وقضايا تخص شهداء كركوك وتفجيرات ديالى وكذلك فيما يجري من رفع سعر صرف الدولار، ومحولة التغاضي عن هذا الحدث الذي يمر في العراق”.

ويوضح القيادي، أن “رئيس البرلمان يجب ان يكون ممثلاً للشعب العراقي واحتياجاته سواء في الشمال، الوسط أو الجنوب”، مبينا أن “الحلبوسي في هذه المرحلة وحتى في المراحل السابقة لم يكن موفقاً في كثير من تصريحاته والمواقف، ومطرقته في سبات دائم”.

*تفاهمات سياسية

أداء الحلبوسي “المخجل” قد لا يعد المعرقل الوحيد لأداء البرلمان خلال الفصل التشريعي الجديد، فقد رهن رئيس مركز القمة للدراسات الاستراتيجية حيدر الموسوي، نجاح مجلس النواب خلال الفصل التشريعي بالتفاهمات السياسية.

ويذكر الموسوي ، أن “المواطن العراقي يتمنى ان يرتقي مجلس النواب الى الطموح الذي يبتغيه، باعتبار أن الحكومة لا تقدر على تقديم شيء ان لم يكن هناك تشريع ورقابة حقيقية من قبل البرلمان”، مبينا أن “أداء الدولة مرتبط بالسلطتين التشريعية والتنفيذية”.

ويبين، أن “مجلس النواب كان صاحب صلاحيات كاملة في الفترة السابقة، ومن المفترض المضي بتشريع القوانين قبل تشكيل الحكومة”، مبينا أن “الفصل التشريعي الأول الذي انتهى كان اداءه لا بئس به بعد عودة خجولة لممارسة مهامه واعماله”.

ويوضح مدير مركز القمة للدراسات، أن “أداء مجلس النواب مرتبط بالتفاهمات السياسية ما بين القوى والأحزاب، اي اذا كانت هناك تفاهمات وتقارب وإرادة حقيقة، سوف نرى انتاجاً بنقطتين التشريعية والرقابية”، لافتا الى أن “البرلمان مطالب بان يكون اداءه متصاعداً خلال الفصل التشريعي الثاني”.

نجاح البرلمان في إقرار القوانين المهمة قد يخفف التركة الكبيرة الملقية على الحكومة الجديدة عبر تطبيق هذه القوانين بأبهى صورة ممكنة وبالنتيجة يبقى الشعب المستفيد الأول والأخير الا أن دائما ما كانت الطموحات لا تتحقق في أروقة السياسة وهو ما يصعب المهمة على السوداني ووزراءه.