مطالبات بكشف نتائج التحقيقات بجريمة اغتيال قادة النصر و محاسبة المتورطين

• 130
• يناير 03, 2023

ثلاث سنوات على جريمة اغتيال قادة النصر، الشهيد القائد أبو مهدي المهندس، والشهيد القائد قاسم سليماني، والتي نفذتها واشنطن بمساعدة أذرعها من العملاء المتعاونين من الداخل والذين كان لهم الدور الخطير في هذه الجريمة.تأتي الذكرى الثالثة لاغتيال المهندس وسليماني ورفاقهما بالتزامن مع استمرار الضغوط التي تمارسها دول أجنبية في مقدمتها الولايات المتحدة من أجل تسويف التحقيقات وكشف المتورطين بالجريمة، ولعل في مقدمة المتورطين رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني وقت وقوع الجريمة.وخلال الفترة الماضية تنصل رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي عن تنفيذ قرار إخراج القوات الامريكية من العراق والذي صوت عليه البرلمان بعد يومين من جريمة اغتيال قادة النصر، فيما تجاهل جميع الأصوات الشعبية التي نادت بالسيادة وطرد القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.ومع تسويف الحكومة السابقة برئاسة الكاظمي، وعدم كشفها لنتائج التحقيق بجريمة اغتيال المهندس وسليماني ورفاقهما، استمرت الأصوات الوطنية بالمطالبة بمحاكمة المتورطين بالاغتيال، فيما أكدت فصائل المقاومة استعدادها للثأر للشهداء.

رئيس كتلة حقوق النيابية سعود الساعدي، اكد إن “الحكومة السابقة تتحمل مسؤولية عدم اعلان نتاج التحقيق في اغتيال قادة النصر لأنها لم تفعل القضية”، مشيراً الى أنها “لم تنفذ القانون القاضي بإخراج القوات الاجنبية من العراق ولم تفعل القضية دولياً”.وأضاف الساعدي أن “الحكومة تتحمل المسؤولية الاولى والمباشرة في قضية تفعيل قضية استهداف قادة النصر و انتهاك السيادة العراقية من قبل أمريكا”، مؤكداً أن “هناك مساعٍ حثيثة للحد من التواجد الامريكي في العراق وحراك السفيرة الامريكية في بغداد”.وتابع الساعدي، ان “هناك مساعٍ نيابية لمحاسبة مرتكبي جريمة اغتيال القادة”، لافتاً الى أن “هناك تخوف سياسي من ردود الفعل الامريكية وخاصة ورقة سعر صرف الدولار التي تلوح بها الولايات المتحدة”.وبين الساعدي أن “امريكا تحرص على ابقاء العراق مقيداً من اجل ان يبقى تابعاً لها”، مشيراً إلى أن “المعايير تغيرت عما كانت عليه في السابق فاليوم توجد حكومة جديدة وهناك تغييرات دولية تسمح للعراق طرح رؤيا وطنية متوازنة حقيقية وفعلية”.

بدوره قال القيادي في حركة النجباء علاء الجزائري، إن “امريكا تعمل بشكل جدي على عدم محاسبة المتورطين في الداخل العراقي الذين سهلوا للأمريكان عملية اغتيال القادة”، مشيراً إلى أن “الامريكان قتلوا قائداً وطنياً الا وهو ابو مهدي المهندس واغتالوا ضيفاً على العراق بدعوة رسمية من الدولة العراقية”. 

وأضاف الجزائري أنه “لابد أن يكون للحكومة الحالية دور كبير في محاسبة المتواطئين ومن كان على الارض”، لافتاً الى أن “الامريكان يحاولون ابقاء ملف اغتيال قادة النصر دون اعلان مستغلين ذلك بنفوذهم وسطوتهم على الدولة العراقية”.

وتابع أن “بعض السياسيين يحاولون ادخال قضية اغتيال الشهداء ضمن المفاوضات والمساومات”، موضحاً أن ” قضية مقتل القادة لا تسقط بالتقادم والحشد الشعبي وابناء العراق يعتبرونها من اولوياتهم “.

من جانبه قال القيادي في الحشد الشعبي ابو ضياء الصغير، إن “الحكومة السابقة هي المسؤول الأول عن الاجراءات التحقيقية في قضية اغتيال قادة النصر ” مبينا أن “الامريكان اعترفوا على لسان رئيسهم باغتيال الحاج ابو مهدي المهندس والقائد قاسم سليماني “.

ودعا السوداني الى “الكشف عما وصلت اليه التحقيقات بخصوص اغتيال قادة النصر”، موضحاً ان “المقاومة والشعب العراقي كانوا مستعدين للثائر للشهداء لكنهم منحوا الفرصة للحكومة والسياسيين للتحقيق في القضية”.وتابع أنه “ليس من المعقول أن تمر 3 سنوات ولم يكشف عن مصير التحقيقات في اغتيال القادة”، لافتاً إلى أن “امريكا انتهكت سيادة العراق وعلى السياسيين ان يُفعلوا قضية اغتيال قادة النصر دولياً”.

واليوم مازالت الأصوات الوطنية تتعالى مطالبة بالمضي في محاكمة المتورطين في اغتيال قادة النصر، وتطبيق قرار مجلس النواب العراقي بإخراج القوات الأجنبية من البلد.