الشيخ الخزعلي: تحقيق السيادة الكاملة يكمن بإخراج كافة القوات العسكرية الاجنبية من البلاد و على رأسها الأمريكية

الشيخ الخزعلي: تحقيق السيادة الكاملة يكمن بإخراج كافة القوات العسكرية الاجنبية من البلاد و على رأسها الأمريكية

  • 63
  • يناير 02, 2024

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الثلاثاء، ان تحقيق السيادة الكاملة يكمن بإخراج كافة القوات العسكرية الاجنبية من البلاد ، وفيما أعتبر ان الثأر لدماء قادة النصر يتجسد بالسير على طريقهم وتحقيق أهدافهم، اشار الى ان المشروع الخارجي فشل في تحقيق أهدافه في العراق .

وقدم الشيخ الخزعلي في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قادة النصر ، أحرّ آيات التعازي والمواساة بمناسبة الذكرى الأليمة لشهادة قادة النصر “رضوان الله تعالى عليهم”، ضيف العراق الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ومهندس الانتصارات وشيبة الحشد الشعبي الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس والثلّة الطيبة التي ارتقت معهم.

و أضاف سماحته، ان هذه الذكرى الأليمة على قلوب كل العراقيين الشرفاء، التي مرّت قبل أربع سنوات بتاريخ في 3/1/2020، حينها كانت هناك أحداث خاصة بالعراق، وباعتقادي فقد كان هناك مشروع، هذا المشروع هو محاولة لتعويض الخسارة التي خسروها في مشروع داعش وتعويضه من خلال أدوات سياسية، وقد بدأ هذا المشروع بالشهادة التي جاءت بتاريخ 3/1/2020  وعلينا أن نتذكر ذلك التاريخ والأحداث التي سبقته، حتى نعلم ما هو السبب الذي جعل الأعداء أن يتهوّروا هذا التهور ويتخذوا هذا القرار .

و بين سماحته، ان الأعداء أرادوا من خلال المشروع العسكري ـ مشروع داعش ـ إما تدمير العراق وإنهاء الدولة العراقية أو إضعافها وتمزيقها وتقسيمها، ولكنهم فشلوا في ذلك عسكرياً، فنتج لدينا الحشد الشعبي، ونتج لدينا وضع سياسي جديد، وذلك باعتقادي ـ وهذه النقطة الأهم ـ أن أول وأخطر ما قاموا به هو محاولة غسل الأدمغة، فوُجِّهت الأدوات الإعلامية الخارجية والداخلية بالتركيز والتكثيف من أجل تغيير القناعات وخلط الأوراق وتحويل العدو أو تصوير العدو صديقاً وتصوير الصديق عدواً .

و اشار، الى ان هذا الأمر ادى الى حصول قناعة، للأسف الشديد، بأن الحشد الشعبي وفصائل المقاومة هي التي تستهدف المتظاهرين في أحداث تظاهرات تشرين، ولذلك ذهب البعض ـ البعض ـ الذي كان متعمّداً والذي كان مُستغفَلا باتجاه مهاجمة مقرات فصائل المقاومة ومقرات الحشد الشعبي، وكانت أحداث تشرين التي في بدايتها ذات مطالب خدمية، ولكن كان هناك من يخطط ويقف وراء تأجيجها، ليذهب باتجاه تحقيق أهداف سياسية .

و تابع سماحته، انه بالنتيجة تقدموا وحققوا خطوات، وقد وصلت الأمور الى مراحل خطرة للغاية، حتى وصلنا الى مرحلة أن تقدّم الحكومة السابقة استقالتها وتأتي حكومة من نوع جديد ومغاير للحكومة السابقة، والذي تبيّن أن كل من عمل وخطط ونفّذ كان هدفه المجيء برئيس تلك الحكومة في ذلك الوقت. بالنتيجة، جاءت الى العراق حكومة عميلة وفاشلة، عميلة من الجانب الوطني، وفاشلة من ناحية الأداء، ولكن رغم ذلك بقينا أقوياء واقفين صابرين ومتصدين لكل تلك الهجمات .

و أشار سماحته الى ان ذلك المشروع لم يستطع أن يحقق الأهداف، وكان في تقديرهم أن من أهم أسباب صمودنا وفشلهم في إكمال تحقيق مشروعهم هو وجود الشهداء القادة الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس. لذلك كان قرار اغتيالهم باعتقادي أكبر بكثير وليس متعلقاً بحادثة مهاجمة السفارة الأمريكية، إذ إن بين حادث السفارة الأمريكية واغتيال الشهداء القادة أيام قليلة فقط، ولم يكن ذلك كافياً بأن يتم التخطيط وجمع المعلومات، لا.. فاغتيال الشهداء القادة ـ وأنا على علم واطلاع ـ وقد تجمعت لدينا معلومات، أنه كان العمل والقرار قبل وقت ليس بالقليل من هذه الحادثة .

و اوضح سماحته، ان اغتيال القادة كان له علاقة بالمشروع الأمريكي، وبتعبير أكثر دقة، مشروع صهيوني بالمنطقة، لأن العراق كان يقف حاجزاً مانعاً أمام تحقيق موضوع التطبيع الذي كان يخطط له ويعمل من أجله، وكان أحد أهم أهداف الحكومة التي جاءت كانقلاب عملياً هو التقدم باتجاه خطوات عملية بشكل تدريجي من أجل الذهاب بالعراق أو على الأقل عدم ممانعته في تحقيق مشروع التطبيع في المنطقة.

و لفت سماحته ، الى انه كان هناك مشروع يسعى لتغيير الثقافة العراقية من خلال انشاء حكومة غير وطنية وفاشلة و العدو كان يسعى لتجديد الولاية للحكومة السابقة وانهاء الحشد الشعبي ، الا ان هذا المشروع فشل في تحقيق أهدافه وانقلبت عليهم، و الحشد الشعبي الآن أكثر قوة عدة وعدد .

و رأى سماحته، ان المشروع الخارجي فشل في تغيير الثقافة العراقية الاصيلة التي تأبى انتهاك السيادة والتطبيع، وان من أهم مظاهر الثقافة العراقية ما برهنه الشعب في مجال دعم القضية الفلسطينية، معتبرا إن كل ما حصل هو ببركة الشهداء القادة وجزء من الوفاء لدمائهم ، و الدليل انهم الآن يخسرون ويتراجعون ومحور المقاومة والشرف هو الذي يتقدم لاسيما وان خسائر العدو كبيرة في المنطقة مقابل انتصاراتنا  الاستراتيجية .

كما كشف سماحته، عن وجود توجه دولي واقليمي ووطني بأن يمتلك العراق السيادة على امواله وسياسته النقدية والاقتصادية، و ان السيادة الكاملة تتحقق بإخراج كافة القوات العسكرية الاجنبية وفي مقدمتها الأميركية ، معتبرا انه بالرغم من عدم تحقيق كل الأهداف التي أرادها الشهداء القادة لكننا مستمرون لتحقيقها وفاءً لدمائهم و من أهم أهدافنا هو تحقيق سيادة وطنية كاملة .

و أكد سماحته، انه تم الاقتراب من اخراج القوات الاميركية ولن تستطيع واشنطن بكل مراوغاتها تعطيل ذلك لاسيما وان موقف الشعب والبرلمان والحكومة هو عدم ابقاء قوات التحالف الدولي، كون العراق يمتلك جيشا وقوات أمنية قادرة على محاربة ما تبقى من داعش، وان هذه القوات ليست استشارية وإنما قتالية هدفها الاساسي هو الدفاع عن الكيان الصهيوني .

 و أعتبر سماحته، انه بعد قصف مقرات الحشد وقتل أبناءنا لا يمكن استمرار تواجد القوات الاجنبية في العراق وان فصائل المقاومة لا يمكن أن توافق على بقاء الاحتلال في الأراضي العراقية، مشددا على اهمية ان تحقق الحكومة السيادة الاقتصادية والخروج من الابتزاز الاميركي بموضوع الدولار، كون أحد الأهداف التي ضحى من أجلها القادة الشهداء هو بناء الدولة .

و بين سماحته، ان الاعداء فشلوا وفي طريق فشلهم في تحقيق كل الأهداف والآن تنقلب عليهم الأمور. أولاً فشلوا في تجديد ولاية الحكومة السابقة ليس ذلك فقط إنما استطعنا المجيء بحكومة جديدة حكومة وطنية مقابل الحكومة العميلة وحكومة ناجحة مقابل حكومة فاشلة، هذا في المجال السياسي. في مجال الحشد الشعبي، الآن موجود وبقوته إذا لم يكن قد ازداد قوة ولم يستطيعوا أن يغيروا ويسلبوا منه ثقافته وعقيدته الوطنية في الدفاع عن العراق والعراقيين، والآن الحشد الشعبي بعون الله أكثر قوةً وعُدّةً وعدداً. الثالثة والحمد لله ـ وهذه النقطة الأساسية ـ أنهم فشلوا في موضوع تغيير القناعات وغسل الأدمغة وخلط المفاهيم، وأن الثقافة العراقية الأصيلة التي تأبى وترفض الوجود الأجنبي والاحتلال وانتقاص السيادة والتي لا يمكن أن توافق على التطبيع مع الكيان الصهيوني الآن وقد عادت بأوج قوتها .

و رأى سماحته، إن محور المقاومة ومحور الممانعة ومحور الشرف والإباء هو الذي يتقدم، الخلافات والمشاكل والتعقيدات والخسائر التي يخسرونها في المنطقة والعالم هي خسائر كبيرة واستراتيجية في مقابل الانتصارات الاستراتيجية التي تتحقق لنا بفضل الله سبحانه وتعالى ، نحن مستمرون في طريق الوفاء لدمائهم، ونعتقد أنه من أهم الأهداف التي ما زالت في ذمتنا وفي عنقنا أن نحققها هو استكمال السيادة العراقية الوطنية كاملةً وبدون نقص .

أخبار مشابهة

الشيخ الخزعلي: العدوان الصهيوني أسقط ادعاءات الديمقراطية والمظلوميةومحور المقاومة يحقق الانتصار الاستراتيجي

  • 16

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن العدوان الذي نفذه الكيان الصهيوني في محاولته استعادة معادلة الردع لم يحقق غايته، بل أضاف له خسائر استراتيجية...

المزيد

الشيخ الخزعلي: التوغل الأمريكي في العراق أكبر بكثير من اليمن ويشكل خطرًا ثقافيًا وأمنيًا

  • 14

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن التوغل الأمريكي في العراق يعد أكبر وأكثر تعقيدًا من وجوده في اليمن، مبينا أن هذا التوغل لم يكشف بعد بالكامل، وصعوبة...

المزيد