الشيخ الخزعلي يؤكد أهمية اليمن ودوره التاريخي في الإسلام ونصرة القضية الفلسطينية

الشيخ الخزعلي يؤكد أهمية اليمن ودوره التاريخي في الإسلام ونصرة القضية الفلسطينية

  • 9
  • سبتمبر 20, 2024

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن اليمن يمثل أهمية كبيرة له شخصيًا وللمسلمين كافة ، موضحا بالقول: “من ناحية الإسلام، فإن اليمن كان أول من أسلم طوعاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن ناحية الولاء لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقد كان اليمن من أوائل الموالين له. كما أن الإيمان والحكمة وُصفا بأنهما يمانيان، ما يعزز من دور اليمن المحوري في التاريخ الإسلامي”.

وبين سماحته خلال لقاء متلفز ، أن اليمن في الموروث الروائي له دورٌ أساسي في معادلة دولة العدل الإلهي، متمثلاً في شخصية اليماني، الذي سيكون له دورٌ كبير في الظهور المبارك للإمام المهدي (عج) واستتباب دولته، مؤكدا أن بين الماضي المشرّف والمستقبل المشرق، فإن اليمن يعيش الآن واقع العزة والصمود والشرف، مشيرًا إلى أن ما يحققه الشعب اليمني حالياً، بقيادة أنصار الله والسيد عبد الملك الحوثي، هو صفحة مشرقة يفخر بها كل عربي ومسلم.

وجه سماحة الشيخ الخزعلي رسالة دعم للشعب اليمني قائلاً: “أسأل الله لكم المزيد من التوفيق والصمود ورفعة الرأس، فما تقومون به سيحفظ دور الكثير من العرب”. وأشار إلى أن الدور العربي، للأسف، قد غاب في مسائل كان يجب أن يكون لهم حضور قوي فيها، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومعركة الدفاع عن القدس.

وفي معرض حديثه عن فلسطين، شدد سماحة الشيخ الخزعلي على أن معركة غزة والدفاع عن القدس هي معركة تخص الأمة الإسلامية بأسرها، وليس فقط الأمة العربية. وقال: “هذه المعركة واجب على الجميع، وإذا تصدى لها ما به الكفاية من المسلمين، أمن الجميع، وإلا أثم الجميع”. وأكد أن المعركة بين الحق والباطل أصبحت واضحة وجلية، وأن ما يحدث في غزة اليوم يظهر بشكل غير مسبوق الصراع بين هذين الطرفين.

وأشار إلى أن اليمن اليوم في صدارة معركة غزة، من خلال تصديه للكيان الصهيوني ونصرته للقضية الفلسطينية، وهو ما يفتخر به الجميع. واعتبر أن الدور اليمني في معركة غزة لا يمكن تعويضه، قائلاً: “لو لم يكن اليمنيون حاضرين بهذا القدر من القوة والوضوح، لكانت نتائج المعركة قد تغيرت كثيراً باتجاهات أخرى”.

كما تطرق سماحته إلى التحركات الداعمة للقضية الفلسطينية في دول أوروبية وحتى في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أن هناك شبابًا وطلابًا ينتفض ضميرهم الإنساني، رغم أنهم لا ينتمون إلى الإسلام ولا يؤمنون بالقرآن. وفي المقابل، أعرب عن أسفه حيال موقف التخاذل العربي والإسلامي قائلاً: “للأسف الشديد، نجد أن موقف الأمة الإسلامية، خصوصاً الأمة العربية، هو موقف الانبطاح والتخاذل والركون إلى الذين ظلموا”.

كما أشار سماحة الشيخ الخزعلي ،إلى أن محور المقاومة في الجمهورية الإسلامية، العراق، لبنان، واليمن، هو الآن في قلب المواجهة المباشرة داخل غزة، وأن هذا المحور يؤدي دوره بفعالية كبيرة في الإسناد والدعم، مما سيحقق النصر بعون الله. وأضاف: “لا يمكننا تبرير الصمت إزاء ما يحدث في فلسطين. هذه القضية تتجاوز حدود الدين، فهي قضية إنسانية، وصراع بين الحق والباطل”.

وأوضح سماحته أن هناك أسباباً متعددة للصمت العالمي تجاه ما يجري في غزة، منها الحملة الإعلامية المكثفة، دور الحكام العرب في تضليل شعوبهم، واستعمال القبضة الأمنية. لكنه أكد أن كل هذه العوامل تفسر الصمت، لكنها لا تبرره، مشيراً إلى أن الشعوب الحرة في العراق واليمن ولبنان وإيران، وحتى في الغرب، تنتفض دفاعاً عن الحق، بينما يقف آخرون في صمت مطبق.

وأكد سماحة الشيخ الخزعلي أن القرآن الكريم كان صريحاً في النهي عن الركون إلى الذين ظلموا، مستشهداً بالآيات القرآنية التي تحذر من موالاة اليهود والنصارى، مثل قوله تعالى: “ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار”، وقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء من دون المؤمنين”. وأضاف: “اليهود في عهد النبي كانوا تحت حكم الإسلام، وكانت لهم حقوقهم ما داموا ملتزمين بقوانين الإسلام، ولكن الوضع الآن أعمق بكثير، فهو صراع بين الإيمان والكفر”.

وتطرق الشيخ الخزعلي إلى الاختراق الواضح الذي قام به اللوبي الصهيوني لمؤسسات سياسية وثقافية في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن بعض الحكام العرب يعتمدون على الصهاينة لضمان بقائهم في السلطة، وأن بعضهم قد يكونوا من أصول يهودية. وأوضح أن غياب المتصدين من النخب الواعية فاقم المشكلة، لكنه أكد أن هناك وعيًا في الضمير الإسلامي والعربي يقاوم هذا الركود.

وفي الختام، أكد سماحة الشيخ الأمين، أن محور المقاومة المتصدي للصهاينة اليوم يعتمد على منهج أصيل يستند إلى القرآن الكريم وأهل البيت (ع)، وهو المنهج الذي استطاع أن يواجه استكبار العالم.

وختم قائلاً: “هذا الهدي الإسلامي يعول عليه خير كبير، وهو الذي يقف الآن أمام هذه المعادلة التي يدعمها الاستكبار العالمي، ونرجو أن يكون النصر حليف هذا المنهج بعون الله”.

أخبار مشابهة

الشيخ الخزعلي: العدوان الصهيوني أسقط ادعاءات الديمقراطية والمظلوميةومحور المقاومة يحقق الانتصار الاستراتيجي

  • 13

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن العدوان الذي نفذه الكيان الصهيوني في محاولته استعادة معادلة الردع لم يحقق غايته، بل أضاف له خسائر استراتيجية...

المزيد

الشيخ الخزعلي: التوغل الأمريكي في العراق أكبر بكثير من اليمن ويشكل خطرًا ثقافيًا وأمنيًا

  • 7

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن التوغل الأمريكي في العراق يعد أكبر وأكثر تعقيدًا من وجوده في اليمن، مبينا أن هذا التوغل لم يكشف بعد بالكامل، وصعوبة...

المزيد