الشيخ الخزعلي يؤكد ان التواجد العسكري الأمريكي في العراق غير دستوري

• 63
• نوفمبر 24, 2023

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الجمعة، أن التواجد العسكري الأمريكي في البلاد مخالف للدستور العراقي ، وفيما بين انه ليس من حق الحكومة الموافقة على إقامة قواعد أجنبية ووجود قوات قتالية، اعتبر ان قصف مقرات الحشد الشعبي اثبت بالدليل العملي أن الوجود الأمريكي ليس استشارياً .

وقال الشيخ الخزعلي خلال مقابلة خاصة ، إن “التواجد العسكري الأمريكي مخالف للدستور العراقي، وهناك تلاعب بالألفاظ في طلب العراق بشأن مساعدة التحالف الدولي، مبينا ان “الطلب العراقي في 2014 تضمن توجيه ضربات جوية وتقديم معونة استخبارية، وهو لم يتضمن إقامة قواعد عسكرية ووجود قوات قتالية” .

و اشار سماحته، الى ان “الدستور لا يوافق على قواعد أجنبية أو وجود قوات قتالية إلا بموافقة البرلمان، و “ليس من حق الحكومة الموافقة على إقامة قواعد أجنبية ووجود قوات قتالية، وإذا كانت هناك حكومة أعطت الموافقة فتكون قد خالفت صلاحياتها و ستحاسب”، الا انه “لم تعط أي حكومة الموافقة على التواجد الأجنبي العسكري”.

وبين سماحته، ان “الوجود الأمريكي استغل الوضع بشكل تدريجي واستطاع أن يفرض نفسه على الأرض العراقية”، مشددا على ان “قصف مقار الحشد الشعبي يثبت بالدليل العملي أن الوجود الأمريكي ليس استشارياً، و أن القوات الأمريكية التي اعتدت على قواتنا العراقية لا تمتلك حصانة ويجب محاسبتها.

و أضاف سماحته، إن “القوات الامريكية قصفت قوات رسمية كانت تدافع عن الشعب العراقي في منطقة خطرة”، مؤكدا ان “دماء شهداء الحشد الشعبي بريئة ووطنية ولن تذهب هدراً”، مؤكدا انه “نتيجة دماء الشهداء ستكون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية”، لاسيما و ان “دماء شهداء الحشد الشعبي هي امتداد لدماء القائد المهندس والقائد سليماني، وهي تكشف استمرار انتهاك الإدارة الامريكية للقانون العراقي”.

و شدد سماحته على ضرورة أن يكون للبرلمان العراقي موقف من التواجد الأمريكي”، مشيرا الى ان “إحدى الحكومات السابقة منحت حصانة للقوات الأمريكية ويجب ان نبطلها، ولا حصانة للمقاتلين الأجانب ويجب محاسبة المعتدين وفق أحكام القانون العراقي”، واصفا الحديث الأمريكي عن وجود قواتها بطلب من الحكومة العراقية ب”الـتسطيح للموضوع” .

و رأى سماحة الشيخ الخزعلي، أن الحكومة الامريكية لا تريد خروج قواتها من العراق، وتقوم بتبرير ذلك بمحاربة داعش الإرهابي، مبينا إن “الامريكيين لا يريدون الخروج من العراق، وعندما تكون هناك نية حكومية لإخراجهم يبعثون برسائل سياسية تهديدية”، مؤكدا ان “الإدارة الأمريكية تهدد دائماً بورقة الدولار والاقتصاد”.

و لفت سماحته، الى ان “الحكومات المتعاقبة تتردد بإخراج القوات الأجنبية بسبب الضغوطات الأمريكية،  مبينا ان “الجميع يعلم أن العراق أعلن انتصاره على داعش الإرهابي في 2017 “، و ان “ما يوجد الآن من العناصر الإرهابية على الأراضي العراقية سوى 700 داعشي”، معتبرا ان “الدافع الأساسي للتحالف الدولي هو حماية الأمن القومي الأمريكي الذي يرتبط بالكيان الصهيوني”.

و اشار سماحته، ان الطيران الحربي والمسير للتحالف الدولي فوق المناطق التي تخلو من داعش يأتي لأغراض التجسس لافتا ان الطلب العراقي الخاص بمساعدة التحالف الدولي لا يشمل الطيران فوق المناطق الآمنة

و  كشف سماحته عن وجود عرقلة في عدم امتلاك العراق قدرات ذاتية للدفاع عن سمائه لأن الأمريكان يمنعون العراق من التعاقد مع روسيا والصين لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي، وان واشنطن لا توفر أسلحة الدفاع الجوي للعراق من أجل أن يبقى في حاجة للطيران الأمريكي ، رغم ان الأمريكيون لا يحمون سماء العراق وإنما يستخدمونها لتحقيق أهدافها وآخرها ما حدث في جرف النصر .

و أكد الشيخ الخزعلي، ان العراق بلد قوي ويمتلك من الجيش والخبرات ما لا تمتلكه أغلب دول المنطقة ويستطيع بسهولة بناء قدراته الذاتية وانه لا يحتاج وجود التحالف الدولي لتوجيه الضربات الجوية إلى عصابات داعش .

و اعرب سماحته عن رفضه الاعتداء على القوات الأمنية العراقية وخصوصاً الحشد الشعبي من قبل قوات أجنبية ، مبينا انه عندما تتعرض القوات الأمريكية في العراق إلى هجوم لا يعيرون أهمية للدم العراقي ولن نقبل الاستهانة بالدم العراقي، بينما عندما تتعرض القوات الأمريكية في سوريا إلى “هجوم” ويتهمون إيران بقصفها يقوم الأمريكيون بقصف معسكرات فارغة حتى لا يقتلون إيرانياً واحداً .