الأسهم الأميركية تنهي أسوأ أعوامها منذ 2008

• 85
• ديسمبر 31, 2022

واصلت الأسهم الأميركية تراجعها في آخر أيام التداول في العام، لتنهي أسوأ أعوامها منذ عام 2008، الذي شهد ذروة الأزمة المالية العالمية، في المنطقة الحمراء، ولتقترب خسارة مؤشر إس آند بي 500، الأكثر تعبيراً عن سوق الأسهم الأميركية، من 20% من قيمته عند بداية العام.
لم تكن خسائر يوم الجمعة كبيرة، حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2%، وخسر مؤشر إس آند بي 500 نحو 0.3% من قيمته، بينما اكتفى مؤشر ناسداك، الذي خسر ما يقرب من ثلث قيمته هذا العام، بخسارة 0.1%.
وأرجع المحللون خسائر العام الكبيرة إلى التضخم العنيد، الذي أجبر بنك الاحتياط الفيدرالي على رفع معدلات الفائدة بأعلى وتيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، ومن ثم تسبب في إضعاف النمو وتراجع أرباح شركات التكنولوجيا الحالية والمتوقعة. وخسرت شركات التكنولوجيا الكبرى هذا العام أكثر من 4 تريليونات دولار من قيمتها السوقية.
ولم تسلم الأسهم الأوروبية من خسائر اليوم الأخير، حيث أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة في آخر أيام التداول، ليتراجع  مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.3%، وسط تداولات هزيلة اليوم الجمعة.
وخسر المؤشر العام للأسهم الأوروبية 12.9% هذا العام مسجلا أسوأ أداء منذ 2018، نتيجة للتوترات الجيوسياسية، ومخاوف المستثمرين والشركات من الركود، مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة.
وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، ليحقق أفضل أداء ربع سنوي له منذ يونيو/حزيران 2020، بفضل توقعات بتباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي.
وانخفض الذهب بنسبة 0.5% فقط في عام 2022، إلا أنه كان العام الثاني على التوالي الذي يتراجع فيه سعر المعدن النفيس، بعد أن دفعته الزيادات المتعاقبة في معدلات الفائدة من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين في سبتمبر/أيلول، إلا أنه قلص خسائره منذ ذلك الحين.