مقدم امريكي سابق واصفا الجيش الامريكي في العراق بـ “الكثير من الهزائم والقليل من الصدق”

• 5
• سبتمبر 29, 2022

اكد المقدم المتقاعد والمؤرخ في القوة الجوية الامريكية ويليام الستور في مقال له على موقع ( وار از كرايم) انه وجد خلال خدمته  الطويلة في الجيش الامريكي ان قياداته لا تتمتع بالمصداقية وقد بنيت معظم الحروب التي خاضها على اكاذيب زائفة. 

وقال الستور في مقال مترجم، ان “الجيش الامريكي يعتبر اكبر مستهلك للبترول في العالم وهو يبدو في حالة حرب ليس مع دول اخرى او منظمات ارهابية بل يقود حربا ضد الكوكب كله “. 

واضاف ” بصفتي أستاذًا عسكريًا لمدة ست سنوات في أكاديمية القوات الجوية الأمريكية في التسعينيات ، غالبًا ما علمت طلبتي انه لم يكن عليهم التسامح مع الكذب أو الغش أو السرقة أو ما شابه ذلك من أفعال مخلة بالشرف. ومع ذلك ، هذا هو بالضبط ما كان يفعله الجيش الأمريكي والعديد من كبار القادة المدنيين الأمريكيين منذ حقبة حرب فيتنام وحتى يومنا ، هذا وقد يكون الشيء الأكثر لفتًا للنظر هو عدم تطبيق أي قانون شرف عليهم ، لذلك لم يتعرضوا لأي عواقب بسبب كذبهم وسوء تصرفهم “. 

وتابع انه ” لا يمكنك الفوز في حرب بالأكاذيب وقد أثبتت أمريكا ذلك في فيتنام وأفغانستان والعراق كما لايمكن بناء جيش مشرف على هذه الاكاذيب ومثل العديد من المؤسسات الأخرى ، يحمل الجيش الأمريكي في طياته بذور تدميره ، فعلى الرغم من تمويله بطريقة لا تقارن ونشر علامته التجارية الغريبة من الدمار في جميع أنحاء العالم ، فإن نظام الحرب الخاص به لم ينتصر في صراع كبير منذ الحرب العالمية الثانية”. 

وبين ان ” الجيش الامريكي مني بالكثير من الهزائم في فيتنام والعراق وافغانستان وان كان هناك مايستحق وصفه في السجل العسكري للجيش الامريكي فهو ” الكثير من الهزائم والقليل من الصدق ” وقد ثبت أن استمرار تدفق الأموال واستمرار الحروب الامريكية أهم بكثير من النزاهة أو الحقيقة ،  ومع ذلك ، عندما تضحي بالنزاهة والحقيقة في قضية إخفاء الهزيمة ، فإنك تخسر أكثر بكثير من حرب أو حربين انك  تفقد الشرف – على المدى الطويل ، وهو  ثمن لا يمكن تحمله لأي جيش “. 

واشار الى ان” حقيقة الجيش الامريكي اقسى بكثير مما يروج له في وسائل الاعلام فقد كان أداء كبار القادة العسكريين ضعيفًاو تم التستر على جرائم الحرب. أدت الحروب باسم مساعدة الآخرين إلى وقوع إصابات مروعة في صفوف المدنيين وأعداد هائلة من اللاجئين ومع ذلك ربحت شركات صناعة السلام ولم يتم محاسبة ايا من المسؤولين على تلك الجرائم والاكاذيب”