الشيخ الخزعلي يدعو لعودة انعقاد البرلمان وتشكيل حكومة وفق السياقات الدستورية
وصف الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الثلاثاء، الليلة الماضية و ما رافقها من احداث بأنها كانت أقسى ما مر على العراقيين منذ 2003 بعد ان وصلت الامور لمرحلة تهديد وجود الدولة.
وقال سماحة الشيخ الخزعلي خلال كلمة له بشأن التطورات في البلد ، ان اعداء العراق عملوا على اشعال حرب أهلية تهدد السلم المجتمعي ، مبينا ان ما حدث هو إنتشار مجاميع مسلحة في غالبية محافظات الوسط والجنوب استعملت مختلف انواع الأسلحة وأرعبت المواطنين.
واشار سماحته ، الى ان المجاميع المسلحة قامت بتهديد الوضع الاقتصادي بعد محاصرة مصافي النفط في البصرة و ذي قار ، فضلا عن تهديد زوار الإمام الحسين عليه السلام وبالنتيجة تهديد لوضع الشعائر الحسينية المقدسة ولو استمر الوضع لربما أثر على زيارة الأربعين، كاشفا عن وجود وسائل إعلامية محددة كانت تصب الزيت على النار .
ولفت سماحة الشيخ الخزعلي ، الى ان القائد العام للقوات المسلحة لم يقم بدوره في حفظ الأمن والاستقرار ، منوها الى ان القوات الأمنية وجهت بخلاف واجبها من أجل خلق الفوضى وذلك لإعطاء ذريعة لإستمرار الحكومة الحالية ولكن لم يحصل ما كان يُخطّط لهُ الأعداء بسبب الحصانة المجتمعية وَوَعي الشّعب.
واضاف ، سماحته، ان القضية أصبحت أكبر من خلاف سياسي بعد ان وَصَلَت إلى تهديد حياة الناس ، فيما عد تطبيق القانون يَعني ضمانة عَدَم مُخالفة القانون والجماعة التي لا تُحاسَب لخرقها القانون تعاود خَرقه.
وشدد سماحته على ضرورة محاسبة كل من خالف القانون ، لافتا الى ان أشخاص كانت وجوهم مكشوفة قاموا بأطلاق النار على القوات الأمنية ، واصفا الوضع الحالي بأنه سيء جدا بسبب تعطيل الحكومة و البرلمان ، فيما اكد اهمية عودة انعقاد البرلمان وتشكيل حكومة وفق السياقات الدستورية .
واعرب سماحته عن شكره لأبناء الشعب والمتظاهرين من امة الحشد الذين دافعوا عن الدولة و للحشد الشعبي الذي اثبت مرة أخرى انه صمام الأمان ، فيما عبر سماحته عن شكره و تقديره لفصائل المقاومة التي تحلت بالصبر وضبط النفس” ، مشيرا الى ان قادة الحركات الذين أحرقت مقراتهم التزموا الصبر والتروي والحكمة وفوتوا الفرصة على الأعداء.
كما اكد سماحته ، على ضرورة الإلتزام بأوامر المرجعية كونهم صمام الامان و هم الاعرف والابصر بمصلحة العباد والبلاد و لو اخذ كل شخص ما تأمر به المرجعية لما حصل ما حصل بالأمس .
