مع قرب انتهاء مهلة الصدر .. ترقب للتطورات و حراك لإحتواء الازمة

• 6
• أغسطس 29, 2022

أجواء غير مسبوقة تشهدها الساحة السياسية العراقية، مع بدء العد التنازلي لمبادرة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر والتي حدد فيها مهلة 72 ساعة لاعتزال القوى السياسية بما فيها التيار الصدري للمشهد السياسي بقي منها 28 ساعة.

وفي هذه الاثناء برزت وساطة جديدة يقودها رئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان البارزاني لاقناع الصدر بالعودة لطاولة المفاوضات.

ومن المقرر ان يقوم البارزاني خلال الساعات المقبلة بزيارة العاصمة بغداد ولقاء قيادات الاطار التنسيقي والقوى السياسية الأخرى قبل ان يتوجه الى الحنانة للقاء الصدر.

وحتى الان لم يتم الإفصاح عن جدول او برنامج زيارة البارزاني الى بغداد والنجف الاشرف، الا ان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ميادة النجار تقول إن “البارزاني سينقل رسائل من الاطار التنسيقي الى الصدر”.

وفي تعليقه على تلك التطورات يقول عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي ، إن “حل الازمة السياسية مرهون بالجلوس الى طاولة الحوار والتفاهم مع الجميع وليس من خلال التغريدة”، في إشارة الى تغريدات صفحة ما تعرف بـ”وزير القائد”.

ويشير الفتلاوي الى أن “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هو الوحيد الذي يحاول الذهاب باتجاه حل مجلس النواب وهذا الامر يعتبر محاولة للي الاذرع وفرض الإرادة، وهذه الأمور لايمكن ان تتحقق”.

من جانبه يؤكد السياسي  المستقل سعد المطلبي ان “حل الازمة الراهنة يكمن بالحوار والتفاهم واللجوء الى الدستور لبدء حوارات جدية بين الجميع والخروج بعقد سياسي جديد”.

اما كرديا، فيرى النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل أن “العملية السياسية في العراق بحاجة الى عودة الاعمدة الأساسية والرئيسية في المشهد السياسي التي تقع على عاتقها تشكيل الحكومة المقبلة”.

ويضيف خليل، أن “رئيس إقليم كردستان يحمل خلال هذه الزيارة مبادرة  بارزاني لحل الأزمة السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المتخالفة للمضي في اكمال الاستحقاقات الدستورية بعد مرور اشهر على اجراء الانتخابات المبكرة”.

وحتى الساعة، يصعب التكهن بمصير وساطة نجيرفان بارزاني ومدى نجاحها في اقناع الصدر بالعودة الى قواعد الاشتباك السياسي وانهاء محاصرة مبنى مجلس النواب الذي اكمل شهره الأول.