الخزعلي.. نلتزم بكلام المرجعية حتى وان كان فيه ذبح لنا

الخزعلي.. نلتزم بكلام المرجعية حتى وان كان فيه ذبح لنا

  • 81
  • نوفمبر 28, 2021
ان هي الا كلمة هو قائلها وتعودنا ان كلامه فعل وفعله حزم وعزم ولم يسبق له ان حدثنا بما لا علم له به لانه يدرك حجم الكلمة ويعرف خطرها …. رجل  مثلُ سماحة الشيخ قيس الخزعلي عندما يتكلم فاعلموا ان جميع مراكز الرصد العربية والعالمية وCIA الامريكية وSVR الروسية و الموساد الاسرائيلي وM16 البريطاني  وحتى اجهزة المخابرات العربية فانها تشدد في الاهتمام والتركيز على كل ما يصدر من سماحته سواء كان تصريح ام بيان  وحتى اللقاءات المتلفزة العابرة فان  جميع هذه الاجهزة تقوم بتفكيك الكلمات و الشفرات   لتقف على محتوى الرسائل التي تحملها العبارات وتعيد بنائها وصياغتها  من جميع الاتجاهات والزوايا .. لانهم يعلمون ان هذا الرجل  لا يتحدث هذرا ولا رجما بالغيب… فحري بمؤسساتنا الاعلامية ان تنصت وبدقة لكل كلمة يتحدث بها  وتركز فيها لانها  اشبه ماتكون بنشرة للانواء السياسية في العراق والمنطقة.. وهي مادة خبرية لجميع الاعلامين والمحللين والخبراء في مجال الاعلام السياسي كما انها تحمل  مجموعة اشارات مختصرة لخارطة طريق الاحداث المتوقعة في مستقبل العراق والمنطقة سياسيا وامنيا واقتصاديا وجغرافيا… وقد قال سماحته في لقائه الاخير على فضائية العهد (( ان  رئيس الوزراء القادم لن يكون صدريا قح او مالكيا قح او اطاريا قح وانما سيخضع لمشروع تسوية)) … وهذا يعني ان السيد مقتدى الصدر لن يكون له دور في فرض ارادته لاختيار  رئيس الوزراء القادم وكذلك  بقية الاطراف والقوى السياسية. وان الامر سيكون توافقيا وهو استنساخ للتجارب السابقة وتدوير  للازمات المفتعلة عقب كل عملية انتخابية والتي يُذبَح فيها صوت الناخب العراقي بغير سكين…

الخزعلي في اشارة اخرى.. ((نلتزم بكلام المرجعية حتى وان كان فيه ذبح لنا)) … هذا كلام كبير وخطير .. اولا نقرأ فيه مستوى الانضباط والانقياد العقائدي لدى قادة فصائل الحشد والمقاومة الوطنية.. ثانيا اكد سماحته ان الحشد الذي تشكل بفتوى من سماحة السيد علي السيستاني لايستطيع احد ان يحل عقده لا بقرار من الحكومة ولا بتشريع من البرلمان ولا حتى المحكمة الاتحادية لها الحق ان تحله لاقانونيا ولا دستوريا وان الجهة الوحيدة القادرة على حله او الابقاء عليه او دمجه مع بقية الوزارات الامنية هي المرجعية العليا في النجف الاشرف.. ومن جهة ثالثة ارسل الخزعلي رسالة للعالم اجمع ان قوة الشارع الشيعي تكمن في تمسكه بعقيدته واحترام مرجعياته  الدينية  في النجف الاشرف وقم المقدسة وان هذه المرجعية محترمة لانها تنوب عن الامام المعصوم الحجة المفترض الطاعة وهي  سرّ  البنيان المرصوص والسور المنيع حشدنا المقدس الذي لا ينكر تضحياته وانتصاراته وبطولاته الا من خالط الحرام لحمه ودمه….

وفي اشارة له عن دور الكاظمي في الحكومة المقبلة…. انه لا امل له حتى بالعودة لمنصبه السابق… فهو مرفوض بكل المقاييس وكلام الخزعلي رسالة واضحة وصريحة لمستوى الرفض الشعبي لهذا المنتهية ولايته بعد ان جرّ البلاد للهاوية ولحالة كبيرة من الفساد والخراب اخرها عمليات
 التزوير وقتل المتظاهرين السلميين…

بقلم.. حليمة الساعدي
 

أخبار مشابهة