نظام “سانت ليغو”.. تحذيرات برلمانية من عزوف كبير بالانتخابات المقبلة

• 109
• فبراير 18, 2023

حذر رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات البرلمانية خالد حسن الدراجي، اليوم السبت، من عزوف كبير بالانتخابات المقبلة بسبب قانون الانتخابات وفق نظام “سانت ليغو”.

وقال الدراجي، لـوكالة مدار الحق إن “اعتماد قانون الانتخابات وفق نظام “سانت ليغو” سوف يدفع المواطنين الى العزوف عن المشاركة الكبيرة في الانتخابات المقبلة سواء كانت المحلية او البرلمانية”، مبينا أنه “لذلك يجب الاعتماد على قانون انتخابات وفق الدوائر المتعددة، لضمان مشاركة كبيرة وفعالة”.

وبين رئيس لجنة الأقاليم والمحافظات البرلمانية أن “القراءة الأولى لقانون الانتخابات وفق نظام “سانت ليغو”، اثار غضبا كبيرا على المستوى الشعبي والسياسي”، معتبرا أن “هذا النظام تريد بعض الأطراف السياسية فرضه، رغم فشله خلال الانتخابات، التي جرت في السنوات الماضية”.

ويوم امس، قال النائب المستقل هادي السلامي لـوكالة مدار الحق إن “الكتل والأحزاب المتنفذة تريد العودة لنظام (سانت ليغو) في قانوني الانتخابات المحلية والتشريعية بهدف السيطرة على المقاعد وتهميش وإقصاء الجهات والأشخاص المستقلين، وهي تريد السيطرة الكاملة على المشهدين الرقابي والتنفيذي”.

وأضاف “نحن كنواب مستقلين سيكون لنا موقف وكلمة لمنع تمرير هذا النظام الذي يعتبر من الأنظمة الانتخابية المتخلّفة والقديمة”.

و”سانت ليغو” نظام يوزع أصوات الناخبين على القوائم المشاركة وهو يقضي بتقسيم الأصوات على 1.3 تصاعدياً، غير أن ارتفاعه إلى 1.6 يزيد فرص الكتل الكبيرة بالحصول على مقاعد أكثر.

وخلال الاسبوع الماضي، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقرّبة من حزب الله، عن نائبة في الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان، ولم تذكر الصحيفة اسمها، قولها إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفض أكثر من مرة في السابق العمل بهذا النظام لأنه “قانون مجحف، وأثبت فشله في الدورات الانتخابية السابقة… فضلاً عن أنه يسمح للأحزاب المتنفّذة بممارسة التزوير والتلاعب بالأصوات وسرقتها من الشعب”.

وترى النائبة، أنه “إذا صوّتت القوى السياسية داخل البرلمان على قانون الانتخابات وفق نظام الدائرة الواحدة لكلّ محافظة، فهذا يعني أنّنا مُقبلون على استياء جماهيري كبير، سواءً من التيار الصدري أو باقي فئات المجتمع التي ترفض التزوير بكلّ أنواعه والمحاصصة”.

ولفتت إلى أن “جميع الكتل تريد القانون وفق مقاساتها ومصالحها، وهو ما ينسحب على مَن يطالبون بـ”سانت ليغو” لأنه يلائم ظروفهم الحالية”، مضيفةً أن “مشاركة التيّار من عدمها في الانتخابات ما زالت غير معلومة”.

وأشارت إلى أن “بعض القوى السياسية تعتقد أن “التيّار الصدري” لن يفوّت فرصة المشاركة في هذا الاستحقاق، على اعتبار أنه يريد العودة إلى المشهد السياسي، وتلافي خسارة رصيده في ظلّ هيمنة خصومه على مراكز القرار