الانتهاكات متواصلة.. الكويت تخنق العراق مائيا ودعوات نيابية لـ”الردع

• 85
• فبراير 14, 2023

حفظ سيادة العراق قد يكون مطباً مهماً امام الحكومة الحالية لاسيما بعد شتات هيبة البلد في زمن الحكومة السابقة وغياب الردود الحكومية على الاعتداءات المتكررة من قبل تركيا أو الكويت.

رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، يحمل على عاقته انتشال “السيادة” من الأرض لرفاعها مرة أخرى الى مكانها الطبيعي “وسط سماء العراق”، لا سيما أن سابقه لم يفهم جيداً معنى حفظ العراق وحدوده، فأصبحت أراضيه متناثرة بين اعتداءات تركية تفترس اراض البلد الشمالية، وتجاوزات متكررة على مياه العراق الإقليمية من قبل الجارة الكويت.

وفي اعتداء جديد، أظهر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام قوات من قبل خفر السواحل الكويتي بأطلاق نار على مجموعة من الصيادين العراقيين الذين يعملون في البحر لكسب قوتهم، وهو ما اثار موجة غضب شعبية وسياسية ضد هذه التجاوزات.

رئيس لجنة النقل والاتصالات النيابية، زهرة البجاري، دعت الحكومة الى اتخاذ موقف حازم إزاء الاعتداءات الكويتية المستمرة على المياه العراقية.

وعبرت البجاري في بيان تلقته وكالة مدار الحق عن “رفضها واستنكارها لتكرار الاعتداءات على الصيادين العراقيين من قبل خفر السواحل الكويتية ومحاولتهم قتل واسر الأبرياء من المواطنين العراقيين”، عادة الامر “انتهاكا للسيادة العراقية ما يحتم على الحكومة استدعاء السفير الكويتي ووضع حد لهذه التجاوزات”.

وتشير البجاري الى ان “العلاقة بين البلدين رسمت وفق اتفاقيات ظالمة فرضت على العراق نتيجة لسياسات المقبور صدام عقب اعتداءه على الجيران”، مبينة ان “أفعال الجانب الكويتي اليوم غير مبررة لاسيما وأنها تستهدف الصيادين الذين يسعون لكسب العيش بطرق سلمية وقانونية”

وتكشف النائبة، عن “تحرك نيابي لإعادة دراسة الاتفاقيات الحدودية لإعادة فرض السيادة العراقية على تلك الأراضي”، مطالبة “بتوفير الحماية للصيادين ومنع تكرار الاعتداءات وإتباع السبل الدبلوماسية والقانونية لمنع التجاوزات الكويتية المتكررة وحماية المصالح العراقية”.

بدوره، طالب عضو مجلس النواب، عدنان الجابري، الحكومة المركزية بالتحرك ضد الانتهاكات الكويتية في المياه العراقية، وفيما أكد أن الأخيرة تخنق البلد بحرياً وبدأت تزحف على حدود البلد المائية.

ويقول الجابري في حديث لوكالة مدار الحق /، إن “العراق وبعد عام 2003 وبسبب أوضاعه الداخلية، بدأت دول الجوار بالتمادي على حدوده البرية والبحرية، وقطع المياه لاسيما الانتهاكات التي تقوم بها كل من تركيا والكويت”.

ويضيف، أن “الكويت خرقت حدود العراق البحرية وتمارس انتهاكات ممارسة ضد الصيادين العراقيين”.

ويوضح عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة، أن “البلد كان يمتلك ساحلا على الخليج العربي لا بأس به، لكن بعد تقسيم الحدود العراقية الكويتية وبناء ميناء مبارك من قبل الكويت، بدأت بالزحف كثيراً على المياه العراقية وخنق البلد”.

ويطالب عضو مجلس النواب، الحكومة المركزية بـ “ضرورة التحرك على هذا الملف وعدم فسح المجال امام الكويت”، مبيناً: “ربما سنتفاجأ في يوم من الأيام بان لا يوجد لدى البلد منفذا بحرياً إذا ما استمرت السياسة الكويتية بهذه الوتيرة”.

الى ذلك، دعا النائب عن محافظة البصرة احمد الربيعي، بتسليم السفير الكويتي مذكرة احتجاج على ما تقوم به بلاده من خرق للحدود العراقية.

ويذكر الربيعي: “نستنكر بشدة الاعتداء الآثم بأطلاق نار من قبل خفر السواحل الكويتي على مجموعة من الصيادين العراقيين الذين يعملون في البحر لكسب قوتهم”.

ويطالب حكومة دولة الكويت، بـ”ضرورة احترام الأعراف الدولية المنصوص عليها في كل اللوائح والأنظمة والقوانين التي شرعتها الجهات المعنية بين الدول المتشاطئة وحفظ حقوق الجيران”.

ويدعو وزارة الخارجية العراقية والجهات الدبلوماسية الى “تسليم سفير الكويت في العراق مذكرة احتجاج على ما تقوم به الدوريات الكويتية من خرق لحدود العراق وتعريض حياة الصيادين العراقيين للخطر”.

وعلى الرغم من الإصلاحات الكبيرة التي قامت بها حكومة السوداني خلال أكثر من 100 يوم منذ تسلمها دفة الحكم، وتربيتها جميع الأوراق سواء كانت المحلية او الخارجية الا أنها لم تلتفت انظارها جيداً نحو التجاوزات الكويتية، وهو ما يستدعي تحرك حكومي – برلماني لوضع النقاط على الحروف مع الجارة