العراق مهدد بخطر المجاعة بعد تراجع خزينه الستراتيجي من الحنطة
حذر وزير الاتصالات الأسبق، محمد توفيق علاوي ، الاحد ، من جريمة كبرى تُرتكب بحق الشعب العراقي، فيما أشار إلى أن هذه الجريمة سببها إهمال المسؤولين.
وقال علاوي في منشور عبر صفحته في “فيسبوك” تابعته “مدار الحق” ، إن “الخزين الستراتيجي للحنطة يكفي لما يقارب الثلاثة أسابيع فقط، مما يعني أن العراق يتجه نحو المجاعة”، مبيناً أن “التعاقد لشراء أي كمية ضمن الضوابط يستغرق بحدود الشهرين على اقل تقدير”.
وأضاف، أن “هذا الحدث يدل على احد الامرين ، الأول: هو الإهمال من قبل المسؤولين وهذا بحد ذاته اجرام بحق الشعب العراقي فالمسؤولية الأولى للمسؤول هو توفير الحاجات الضرورية للمواطنين وبالذات توفير الطعام وتوفير خزين استراتيجي للقمح بين ستة اشهر الى سنة كأغلب الدول العربية بل حتى اليمن مع أجواء الحرب فخزينهم الاستراتيجي بحدود الأربعة اشهر”.
وتابع متسائلاً: ” فمن المسؤول عن هذا النقص والعراق لديه فائض مالي كبير اكثر بكثير من الكثير من الدول العربية الأخرى، كلبنان وليبيا وكل هذه الدول خزينها الاستراتيجي اكثر من العراق”.
وأشار علاوي، إلى أن “الأمر الثاني هو التعمد لكي يضطر البلد لإجراء عقود خارج الضوابط وخارج تعليمات العقود الحكومية”، لافتاً إلى أ، “هذا الامر الذي نجهله قد يفتح المجال لدرجة عالية من الفساد”.
وبين الوزير السابق، أن “تقارير رسمية حكومية أشارت إلى أن “الخزين الاستراتيجي للحنطة بحدود 380 الف طن في حين ان الاستهلاك الشهري يتجاوز الـ 450 الف طن فإن صحت هذه التقارير الحكومية فان الخزين الاستراتيجي يكفي لما يقارب الثلاثة أسابيع”.
وأكد أن “التعاقد لشراء أي كمية ضمن الضوابط وتعليمات تنفيذ العقود الحكومية وحتى وصول الكميات الى المواطنين يستغرق بحدود الشهرين على اقل تقدير، نحن امام أزمة خطيرة قد تهدد بتعرض الطبقة الفقيرة التي قد تبلغ نسبتها حوالي 30٪ من المواطنين العراقيين الى المجاعة”.
وذكر علاوي، أن “الأيام القادمة ستكشف المجهول، ونؤكد على الحكومة السعي بشكل حثيث لتوفير الحاجات الضرورية وبالذات القمح وبالذات للطبقات الفقيرة والمسحوقة من المواطنين، وبأسرع وقت وعلى أسس سليمة لا تفتح المجال للفساد والمفسدين ممن تعمد بهذا الامر، إن كان هناك تعمد من قبل مجهولين للاستفادة على حساب زيادة معاناة المواطنين”.