بعد الجريمة قادة النصر والفساد في الدولة.. هل سيكون مصير الكاظمي كـ “الطاغية”اليوم

• 24
• ديسمبر 30, 2022

مازال صوت الانفجار في الثالث من كانون الثاني عام 2019 في مسامع الكثير من العراقيين عندما اعلن فجر ذلك اليوم اغتيال قادة النصر أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني ورفاقهما في مقتربات مطار بغداد بغارة أميركية غادرة لم تكن لتحدث لولا تواطؤ داخلي، حيث توجه أصابع الاتهام الى رئيس جهاز المخابرات في وقتها مصطفى الكاظمي باعتباره مسؤول عن جهاز يتعلق بامن البلد وسيادته، ليحصل عقب ذلك العام وما رافقه من توترات سياسية على رئاسة الوزراء التي جاءت بمباركة أميركية ليدخل البلد في فساد غير مسبوق على مر التأريخ، وبعد اكتشاف سرقة القرن وتوجيه أصابع الاتهام لهذه الشخصية بشأن قادة النصر فأن الكثير من التساؤلات تطرح حول إمكانية اصدار امر قبض بحقه وجعل مصيره كمصير الطاغية المقبور. عضو تحالف الفتح علي الزبيدي يوضح لـوكالة مدار الحق، ان “الكاظمي مدان باغتيال قادة النصر واختراق الأجهزة الأمنية حيث سعى للافلات من العقاب عن طريق الهرب من العراق عبر كردستان وباتجاه دبي، خصوصا ان هذا الشخص يعد المسؤول الأول في الدولة في الحكومة السابقة وترتبط به الكثير من الملفات فضلا عن كونه المسؤول المباشر عن لجنة ابو رغيف سيئة الصيت”. من جانب اخر، يبين النائب عن ائتلاف دولة القانون، جاسم الموسوي لوكالة مدار الحق، ان “الكاظمي وبحسب بعض المعلومات فأنه قد هرب خارج العراق بعد ظهور العديد من الملفات المشبوهة والصفقات التي تمت ابان حكومته خصوصا بعد الكشف عن سرقة القرن فضلا عن ان هناك الكثير من الملفات التي يجري تدقيقها وقد تكشف عن هدر كبير بالمال وحالات الفساد في عهد الكاظمي”. من جهة أخرى، يؤكد عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي لـوكالة مدار الحق، ان “هناك اكثر من 70 شخصية قد رفعت دعوى ضد الكاظمي إزاء الخروقات التي حدثت في فترة حكمه والفساد الكبير والسرقات للمال العام”، لافتا الى ان “الشخصية المذكورة موجودة داخل العراق خصوصا بعد الدعاوى التي رفعت ضده والتي من شأنها ان تجعل خروجه من البلاد امرا صعبا