قوة الإطار وقوة الحكومة وحجم التآمر..

قوة الإطار وقوة الحكومة وحجم التآمر..

  • 108
  • ديسمبر 11, 2022

أياد الإمارة

لا شك ولا ريب في أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة بين كل القوى السياسية العراقية سواء تلك التي تجمعها التحالفات أو التي تتحرك منفردة بدون تحالف، وهذا أمر طبيعي جداً وهو حادث في كل مفاصل العمل وفي كل مكان من حولنا، الإختلاف سمة من سمات الشعوب الحية والعقول التي تفكر لتصل إلى أفضل النتائج.
وليس بالضرورة -لا سيما بين العقلاء- أن تؤدي أو توشر إختلافات وجهات النظر إلى وجود خلافات وتقاطعات وتمزقات تخرق الحركة وتعوق تقدمها إلى الأمام.
نحن في العراق بحاجة إلى منجز يلمسه المواطن في حياته اليومية إذ طال الإنتظار وتقطعت ظهور الناس صبراً وإحتسابا..
عقود من الزمن عاشها العراقي أسير همومه ومعاناته وسياسات الجور والبغي والتعدي وله أن يستريح ويتنفس الصعداء.
المرحلة ليست سهلة وتحدياتها خطيرة، والتركة في العراق ثقيلة وأثقلتها مرحلة من الأخذ والرد …، وطموحات الناس ملحة وليست ترفية ويجب تحقيقها، وهذا يتطلب أمور محددة:
الأمر الأول هو سلامة النوايا..
وإن خدمة الناس وتحقيق آمالها وتطلعاتها عمل تعبدي يُرضي الله تبارك وتعالى.
المناصب والمكاسب زبد يذهب جفاء، والعمل الصالح هو الذي يمكث ويثمر.
الأمر الثاني هو “القوة”..
“يا يحيى خذ الكتاب بقوة”
“القوي .. الأمين”
“وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..”
القوة في الحق والعدل والإنصاف ورد الظلم وحماية الناس من الأخطار المحدقة بها.
القوة في أن يتحقق للناس ما تريد.
الأمر الثالث العمل بمعرفة..
الأعمال الإرتجالية، العشوائية، الترقيعية، لن تؤتي أُوكلها ولا تعود على الناس بفائدة.
العمل يحتاج إلى معرفة ودراية وخبرة.
الأمر الرابع الأخير هو الوقت..
فنحن لسنا أمام وقت مفتوح..
أمامنا أشواط علينا أن نقطعها في الوقت المحدد..
لا للتأجيل..
والتسويف..
أو التعكز على الأعذار..
علينا أن نحدد الإنجاز بزمن.

أخبار مشابهة