الولايات المتحدة والامم المتحدة وجهان لعملة واحدة

الولايات المتحدة والامم المتحدة وجهان لعملة واحدة

  • 82
  • يناير 21, 2022
بقلم… حليمة الساعدي

لم تعد الامم المتحدة تحمل صفة  الاممية  المنصفة المدافعة عن حقوق الدول المنضوية تحت خيمتها.. ولم تعد قراراتها محايدة  بعد ان سيطر عليها القرار الامريكي واصبحت مطية للولايات المتحدة  تقودها بحسب اهوائها وتوجهها الوجهة التي تريد.زد على ذلك انها اصبحت العدوا الاول للاسلام والمسلمين لانها تغض الطرف عن الابادة الجماعية التي تقع عليهم في دول مختلفة كمسلمي الروهنكا في ماينمار والايغور في الصين وفي الهند المسلمين الشيعة الاثني عشرية والاسماعيلية من طائفة الخوجة والبهرة كل هذه الطوائف تتعرض للابادة الجماعية والتنكيل منقبل السيخ والبوذيين وامام مرأى ومسمع العالم كله وكل هذه الدول التي ذكرناها سلفا توجد فيها مكاتب للامم المتحدة وممثلين عنها لكنها صمّت الاذان واغمضت الاعين وغلقت الابواب امام هذه الجرائم فلم يصدر منها بيانات شجب ولا استنكار ولم تفرض عقوبات على الحكومات المتورطة بهذه الجرائم الانسانية بل العكس تماما فقد رشحت قادة حملات الابادة هذه الى جوائز نوبل للسلام وكأنها تريد ان تصور للعالم ان الاسلام والمسلمين هم الخطر الذي يهدد السلام العالمي.

العراق عضو فيها ويساهم بشكل كبير في رفد صناديقها المتعددة المختلفة. ومع ذلك ورغم انه دولة ذات سيادة له الحق في اتخاذ قراراته المصيرية التي تخدم مصالح شعبه الاستراتيجية دون تدخل من اي طرف اوجهة او دولة والواقع  ان الامم المتحدة تتدخل بشكل مستمر وبدلا من ان تكون جزء من الحل نجدها تدفع بأتجاه تعقيد المشهد السياسي والواقع الاقتصادي والامني والخدمي و تتحول الى داعمة وسانده للقرار  الامريكي في كل مرة  فتسلب من العراق حكومة وشعبا  الحق في تقرير المصير. وتتعامل معه وكأنه قاصر عن ادارة البلد وغير مكتمل الاهلية. واعتقد ان تجربة الانتخابات الاخيرة ليست بعيدة عنا. فجميعنا شاهد وتابع وتيقن كيف ان ممثلة الامم المتحدة في العراق  بلاسخارت تدخلت بشكل سلبي وقبيح بهذه الممارسة التي من المفروض انها ممارسة ديمقراطية يحترم فيها رأي الناخب واختياره وتتاح للشعوب فرصة انتخاب ممثليها . لكن هذه الشقراء الرقطاء الصفراء القادمة من اوربا عملت جاهدة على جعل العرس الانتخابي الى مجلس عزاء اقامه الشرفاء بعد ان اغتالت يد الشيطانه بلاسخارت حلم العراقيين باختيار  من يمثلهم في البرلمان والحكومة ، قلبت موازين النتائج وزورت وعلى مرأى ومسمع من العالم اعلاميين ومراقبين دوليين ومحليين  وحتى الحجج البالغة التي قدمها الطرف المغبون للمحكمة الاتحادية لم تجد نفعا بسبب الضغوطات التي مورست على رئاسة المحكمة. وتبل اصحاب المشروع الوطني الضربة بصبر وتجرعوا الغصة حفاظا على مصير البلد كي لايقع في اتون حرب اهلية  الهدف الذي تسعى اليه امريكا وحلفائها. على منظمات المجتمع في العراق ان تنظم وقفة احتجاجية ضد قرارت الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها والمطالبة بغلق جميع مكاتبها في العراق كونها عديمة الجدوى بل تحولت الى ناطق رسمي للولايات الامريكية المتحدة وممهدة للتطبيع مع اسرائيل وصامته كل الصمت امام الجرائم التي تمارسها امريكا واسرائيل والدول المتحالفة معها بحق الشيعة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وكل بقاع العالم وعليه يتوجب علينا جميعا المطالبة بغلق مكاتبها و انهاء عملها وايقاف جميع انشطتها في بغداد والمحافظات.

أخبار مشابهة