باقر جبر متسائلا عن سبب عدم إيقاف واشنطن لتدفق الدعم المالي للتنظيم داعش
أكد وزير الداخلية الأسبق باقر جبر الزبيدي، السبت، أن مخيم الهول لايزال مركزاً رئيسياً لتمويل تنظيم “داعش” الاجرامي حيث تصل الاموال الى المخيم من اذرع التنظيم الاقتصادية، متسائلا عن سبب عدم إيقاف واشنطن لتدفق الدعم المالي للتنظيم الاجرامي.
وقال الزبيدي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” واطلعت عليه”مدار الحق”، إنه “تتزايد التحذيرات الامريكية من خطر تنظيم داعش خصوصا من الاجهزة الاستخبارية والعسكرية والتي تؤكد ان العالم مشغول بافغانستان بينما يستعيد التنظيم قوته في العراق وسوريا”.
وأضاف، أن “داعش بدأ بالانتعاش منذ بداية ايلول2021 وتزايدت الهجمات في المناطق الصحراوية الوسطى في سوريا ضد الجيش السوري مستهدفة ايضا البنى التحتية للوقود وطرق الامدادات وحتى القوات التي تقاتل مع الجيش السوري المتواجدة في بعض المناطق”، مبينا أن “التنظيم ينقل مقاتليه من الصحراء الوسطى إلى شمال شرق سوريا حيث يجد هناك وسائل اضافية لتوسيع نفوذه مثل استغلاله للحالة الاقتصادية لسكان القرى كما عاد لاستخدام الخطاب الديني (المعتدل) وشكل خلايا في مدن رئيسية مثل الرقة ودير الزور”. وأوضح الزبيدي، أن “اهم نقاط قوة التنظيم هي قدرته على ايجاد ارضية خصبة لعملية التجنيد (اشبال الخلافة) من مخيم الهول الذي يضم نحو 60 الف امرأة وطفل والقرى المجاورة”، مشيرا الى أن “مخيم الهول لايزال مركزاً رئيسياً لتمويل تنظيم “داعش” حيث تصل الاموال الى المخيم من اذرع التنظيم الاقتصادية .. وحركة الاموال والامدادات والمقاتلين تجري بحرية من سوريا الى العراق وهو ما شهدناه بوضوح من خلال تطور الهجمات في ديالى بالخصوص التي تشهد عمليات ارهابية باسلحة حديثة”. ولفت الى ان “المضافات التي ضبطت من قبل ابطال قواتنا الامنية كانت تحتوي على مؤن واعتدة جديدة وهو امر يعني وجود تمويل متواصل في الفترة الأخيرة”، مضيفا بالقول: “وهنا لابد ان نطرح سؤالا حول التحذيرات الامريكية ولماذا لايتم ايقاف تدفق المال الداعم للارهاب رغم ان البنوك التي تقوم بالتحويل موجودة في دول اقليمية ومجاورة للعراق وسوريا و معروفة لامريكا !ولعل السؤال الاهم هو لماذا الان؟”.