الخلافات الكردية تعرقل اكمال الكابينة الوزارية للسوداني

• 9
• نوفمبر 02, 2022

دائما ما تقف خلافات القوى السياسية عائقتا امام أي مشروع حكومي، فتعددت الأمثلة وآخرها قد يكون عدم توافق الأحزاب الكردية على الية معينة لتقسيم الحصص الوزارية، وهو ما صنع حاجزا امام رئيس الوزراء الجديد محمد شياع السوداني بتقديم كابيتنه الحكومية بشكل كامل.

وحصلت القوى الكردية على أربع وزارات من كابينة السوداني، لكن الى الان لم يتم حسم وزارتي البيئة والاعمار والإسكان لغياب اتفاق الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني على طريقة لحسم هذه الوزارات.

وبتاريخ 27 / 10/ 2022 صوت مجلس النواب على كابينة محمد شياع السوداني والتي شهدت الموافقة على 21 وزيراً عدا وزارتي البيئة والاعمار والإسكان المخصصتين للقوى الكردية.

ويوم أمس الثلاثاء، ومن أجل انسيابية العمل في الوزارات الشاغرة، تقرر تكليف وزير الصحة ب‍إدارة وزارة البيئة وكالة، وتكليف وزير الخارجية لإدارة وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والاشغال العامة”.

وبهذا الصدد يذكر عضو مجلس النواب جاسم الموسوي، أن تشكيل الحكومة يتطلب تقديم تنازلات من بعض الكتل السياسية.

ويقول في حديث صحفي، أن ” بعض الكتل السياسية اخذت تطمع بأخذ وزارات سيادية، والبعض الاخر يطمع في وزارات فعالة، وهذه ما يعطل اكمال الكابينة الوزارية”.  

خلافات الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني متجذرة ومنذ زمن بعيد، وغالبا ما تعود الى الواجهة اثناء تشكيل الحكومات العراقية نتيجة حصص البيت الكردي والتي غالباً ما تكون رئاسة الجمهورية وأربع وزارات، والتي تؤثر بشكل أو بأخرى علم حسم الكابينة الوزارية.

بدوره عد القيادي في لاتحاد الوطني احمد الهركي، علاقة الاتحاد مع الحزب الديمقراطي تمر بمرحلة “متشنجة” وتراشقات إعلامية، مستبعداً وجود اتفاق بين الحزبين حول بقية الوزارات الكردية.

ويذكر القيادي في الاتحاد احمد الهركي ، إن “الحزبين الكرديين الى الان لم يتفقا على حسم ملف الوزارات المتبقية وهي وزارتي البيئة والاعمار والإسكان”، مبينا أن “العلاقة بين البارتي واليكتي متشنجة منذ اختيار رئيس الجمهورية”.

ويضيف، أن “هناك تراشقاً اعلامياً وملفات خلافية بين الاتحاد والديمقراطي داخل الإقليم، ولها انعكاسات على حكومة السوداني وحسم الوزارات المتبقية في بغداد”، مبيناً أنه “لا يوجد اتفاق في الاقليم وفي حالة استمرار هذا الوضع، ربما سيكون الدور الاكبر للسوداني في حسم الكابينة الوزارية”.

ويوضح القيادي في الاتحاد، أن “السوداني منح القوى الكردية بعض الوقت لكن عدم اتفاق البارتي واليكتي ربما سيدفعه لاختيار شخصيات هي الاقرب له من حيث الشروط الوطنية التي يجب توفرها للمرشح من حيث الخبرة والنزاهة والقدرة على ادارة الوزارة”.

اما حزب بارزاني فقد بين حجم الخلاف من خلال تمسكه بالحقائب الوزارية وعدم التنازل عنهن باي صورة كانت.

ويذكر النائب عن الحزب محما خليل، إن ” رئاسة الجمهورية بعد ما ذهبت الى مرشح الاتحاد الوطني والتي تمثل أكثر من 18 نقطة أي ما يمثل 18 مقعداً داخل قبة البرلمان، وبالتالي استنفذت بقية الاستحقاقات الوزارية لليكتي”.

ويلفت الى، أن “حصة الاتحاد وفق بعض النقاط في البيت الكردي تتمثل بوزارة واحدة فقط هي أما تكون العدل أو وزارة البيئة”، مؤكداً “رفض حزبه التنازل عن الاستحقاقات الانتخابية والوزارات والتي هي من حصة البارتي والتي تصل الى ثلاث حقائب وزارية بينها الخارجية”.

رئيس الكابينة الحكومية قد يلجا للمضي على نفس الالية التي اتبعها في اختيار العديد من وزرائه للتخلص من مشاكل وخلافات الأحزاب السياسية ولاكمال مشروعه على اتم وجه.