دعوه يختار.. دعوه يعمل..
إياد خضير العكيلي
كاتب ومحلل سياسي
فيما يترقب العراقيون بقلق وحذر وصبر كبير تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة السيد السوداني في ظل ظروف معيشية وأجتماعية وأقتصادية وصحية وبيئية سيئة جدا وفي ظل نقص بل أنعدام كامل للخدمات التحتية.
لازالت بعض الكتل السياسية والاحزاب تمارس نفس لعبتها القديمة والبائسة في التمسك بالوزارات وتحاول فرض أسماء ( معينة ) على رئيس الحكومة المكلف لشغل تلك الوزارات ،
أسماء أكل عليها الدهر وشرب .
ويبدو أن بعض تلك الكتل السياسية وتلك الاحزاب لازالت لم تتعب ولم تشبع ولم تتعض ،
ولازالت ( دكاكينها الاقتصادية المشؤومة ) مفتوحة ونهمة تريد أن تأكل الأخضر واليابس دون خوف أو وازع أو ضمير .
ونحب أن نقول ونذكر تلك الكتل السياسية والاحزاب ولرؤوسائها من الذين لازالوا متمسكين بنفس الاسلوب ،
أنه لم يعد لديكم الكثير من الوقت وأن الناس والنفوس تغلي وتفور كالتنور ، ولم تعد تتحمل اكثر من ذلك ومن المؤكد أنها لن تسكت عنكم هذه المرة ( ولن تسلم الجرة في كل مرة ) .
وعليه فأننا ندعوكم لان تتركوا السيد السوداني يختار كابينته الوزارية بحرية كاملة حسب الكفاءة والنزاهة والاخلاص والقدرة ليعمل ولينقذ مايمكن أنقاذه واعادة الحقوق المنهوبة والمسلوبة للشعب وليعيد الامن والامان للعراق والعراقيين ويعيد هيبة وعزة هذا البلد أمام العالم أجمع .
وليكون هو مسؤولا أمام البرلمان وامام الشعب عن كل مايحدث بعدها .
كما ندعوكم أن تغلقوا ( دكاكينكم الاقتصادية ) التي نهبت مانهبت والتي أفقرت هذا الشعب وتكتفوا بما لديكم والذي لن ينتهي لمئات السنين ونذكركم ونطمأنكم بأنكم لن تعيشوا الدهر كله لتنفقوا كل تلك الاموال المنهوبة .
وكلمة أخيرة نقولها للسيد رئيس الوزراء المكلف : إن الناس تتأمل منكم الخير الكثير وربما أنك أملهم الاخير ، وإننا عهدناك نزيها ومخلصا وشجاعا ، لذا عليك أن تكون صريحا مع الشعب ولاترضخ لضغوط بعض الكتل والاحزاب في فرض أسماء وشخصيات لاتصلح للقيادة أو أنها ذات سمعة غير جيدة أو أنها غير مرغوبة لدى الناس .
وعليك أن تختار الأصلح والأنسب لشغل أي منصب في الدولة وأن تختار مستشارين مهنيين ناصحين ومؤمنين بعزة العراق والعراقيين لكي تنجح في مهمتك الكبيرة ولتعيد للعراقيين عزتهم وكرامتهم وخيراتهم ، وأن عملت بهذا فسيقف كل الشعب خلفك ويساندك وسيكتب التأريخ أسمك بأحرف من نور .
