الحرب الناعمة بدأت وعلينا التصدي لها….

الحرب الناعمة بدأت وعلينا التصدي لها….

  • 85
  • ديسمبر 20, 2021
بقلم…حليمة الساعدي

لا ادري هل انسلخنا فعليا عن الاسلام وتنصلنا عن مبادئه التي اهمها الاخلاق واهم ما في الاخلاق العفة ورعاية حجاب المرأة الذي اكده الله جل وعلا  في القران  باكثر من سورة.. ام ان هذه العوائل والشباب التي حضرت حفلات المجون في مختلف محافظات العراق عوائل غير عراقية. لا ادري ان كان من حضر هذه الحفلات الصاخبة يتابع عبر القنوات المختلفة التعرضات المستمرة لعدوا الله وعدوا البشر داعش  لقطعاتنا الامنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها وانتمائاتها الم يقرأو او يسمعوا بقوافل الشهداء التي ذهبت فداء للارض والعرض.. هل  تحولنا فجأة الى بلد ينعم بالرخاء والثراء ولدينا بنى تحتية وفوقية وخدمات عالية الجودة في الصحة والتعليم والامن مستتب وليس لدينا مشاكل وحكومتنا عادلة توزع الثروات بشكل منصف على جميع شرائح المجتمع دون تمييز وان ما تجود به من مليارات على الداعرين والمنسلخين والمتجردين من ابسط معاني الاخلاق ممن يسمون انفسهم فنانين والفن منهم براء هي اموال فائضة عن حاجة البلد !!! ثم اليس  الفن يعني الجمال والابداع والرقي وهذه المفردات الثلاث لم نجدها عند اي من الشخصيات التي داهمت العراق لاندري كيف ومن هو المسؤول عن جلبهم وماهو المغزى من ادخالهم بهذه الطريقة لمجتمعنا المحافظ وكأنهم غزات غايتهم اغتيال الدين والاخلاق والمثل والثقافة الاصيلة وطمس الحضارة.. ان بلدا يحي سنويا اربعينية الحسين بما يقارب ال٢٠ مليون مابين زائر وخادم فهو بحق بلد محافظ وينعم بمجتمع محافظ ومتماسك… ويبدوا لي ان هذا هو السبب في زخ هذا الكم الهائل والمفاجئ من حثالات تدعي الفن لتزرق في المجتمع المؤمن المتمسك بدينه وعقيدته سموم الانحلال والرذيلة. لان مطابخ الشيطان ومراكز ابحاثه في امريكا واسرائيل بحثت عن مصادر قوة الشعب العراقي الذي يحيي الشعائر ويحارب ببسالة ولا يهاب الموت والشهادة في سبيل الله وانتج حشدا ارعب دول الاستكبار  واذنابهم من دول الخليج الداعرة  فوجدت انه شعب متماسك لان له مرجعية دينية عظيمة وتحكمه الاعراف العشائرية النبيلة وأنه يحلق في العلياء بجناحين الحسين والامام الحجة عجل الله فرجه ااشريف.. فتأكد لهم ان الحرب الصلبة لا تنفع مع هكذا مجتمع لان النتيجة تصبح عكسية معهم فضربات امريكا ومن تحالف معها لم تقصم ظهر العراق بل زادته صلابة وقوة … 

فصار خيارهم الثاني الحرب الناعمة…. حرب الاخطر على الاطلاق لانها تستهدف العقول والاخلاق وتسحب الشباب الى ساحة الرذيلة والتهتك من خلال بث ثقافة الشيطان وضرب الرموز الدينية والوطنية  والانقلاب على القدوة هذه الحرب بدأت وانطلقت من الاسرة لانها اللبنة الاساس لكل مجتمع… ومن هنا نقول ان معركتنا القادمة هي معركة ناعمة خالية الصواريخ والدبابات والطائرات والقنابر لكنها اشد فتكا واكبر تأثيرا على المجتمعات المستهدفة رغم ان ادواتها ناعمة كنعومة الافعى السامة…..

أخبار مشابهة