فضيحة حدثت خلال اليومين في حكومة رئيس المخابرات ورئيس الاستخبارات

فضيحة حدثت خلال اليومين في حكومة رئيس المخابرات ورئيس الاستخبارات

  • 113
  • سبتمبر 25, 2022
سلام عادل

(ارهابي) محكومة بالاعدام مرتين يهرب من (سجن صدام حسين) الشديد التحصين وسط بغداد
في واحدة من الفضائح الأمنية للدولة جرت وقائعها خلال اليومين الماضيين داخل اكثر السجون تعقيداً في العالم، وهو (سجن كروبر) الذي بناه الجيش الأمريكي ليكون معتقلاً خاصاً برئيس النظام السابق صدام حسين ومعاونيه الاشد خطورة، ثم تحول السجن الى معتقل لكبار المحكومين بجرائم إرهابية.
ولذلك يعتبر السجن من اكثر السجون المحمية والمحصنة على الاطلاق كونه يقع داخل (معسكر كروبر- Cropper Camp) داخل مطار بغداد، وهو مقر للوحدات الخاصة العراقية، ما يجعله محاطاً بحزام أمني مشدد، علاوة على الاجراءات الأمنية المعقدة الاخرى التي تحيط بالمطار.
ورغم ذلك تمكن (عبد العزيز عامر مظهر فياض الجبوري) من الهروب ليلة أول أمس الخميس من داخل السجن دون أن يترك أثراً او دلائل تكشف عن طريقة الهروب التي تمت بسهولة على ما يبدو ودون أدنى انتباه من قبل إدارة السجن.
ويعتبر الهارب من عناصر تنظيم داعش الارهابي وسبق للقضاء العراقي الحكم عليه بالاعدام مرتين كان اخرها الشهر الماضي بحسب الاثباتات المقدمة ضده، وهو ينحدر من عائلة بعثية.
ويكشف تقرير اللجنة التحقيقية الخاصة بعملية الهروب والمرفوع الى قاضي محكمة التحقيق/ الكرخ، عن قيام الهارب باجراء اتصالات هاتفية مع اطراف من عائلته، من ضمنهم اشقاءه، خلال فترة توقيفه داخل السجن وبعد صدور الحكم عليه بالاعدام.
وفي اللحظة التي تمت فيها عملية الهروب من السجن حصل إطفاء للكهرباء مع وجود خلل في المولدات، فيما لم تكن كاميرات المراقبة مرتبطة ببطاريات الشحن (UPS)، الامر الذي يجعل التحقيق في عملية الهروب معقداً للغاية ويرتبط بإرادة داخلية متواطئة.
وعقب تسريب خبر الهروب اهتمت وكالات انباء ومواقع اعلامية بالحدث، حيث اتهم بعضها رئيس وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية (الفريق احمد ابو رغيف) بالحصول على رشوة تقدر بـ400 الف دولار مقابل السماح لهروب الارهابي المحكوم.
وتشير تسريبات اخرى الى أن (كاظمي) الذي تولى رئاسة جهاز المخابرات ورئاسة الحكومة قد وجه من نيويورك أمراً بتوقيف (اللواء حيدر غالي) مدير دائرة الاستخبارات ومكافحة الارهاب التابعة للوكالة التي يقودها (الفريق ابو رغيف).
وتشكل عملية الهروب هذه فضيحة اخرى تضاف الى فضائح (حكومة كاظمي) المعروفة باستعراضاتها الفيسبوكيه، خصوصاً وان الحادث قد حصل في الوقت الذي باتت تنتشر فيه القوات الامنية الخاصة بين فترة واخرى داخل العاصمة تحت عنوان (الممارسات الأمنية)، إلا أن ما يحصل على أرض الواقع يكشف عن هزالة هذه الخطط وسخافة ما يجري.

أخبار مشابهة