تقرير امريكي ينتقد غياب الخدمات الاساسية للمواطنين العراقيين رغم الثروة النفطية الهائلة

• 7
• سبتمبر 08, 2022

اكدت تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية ، الخميس، انه وعلى الرغم من الثروة النفطية الهائلة في العراق لا تستطيع الدولة توفير ابسط الخدمات الأساسية لمواطنيها بسبب الحجم الكارثي للفساد المستشري في كل مفاصل الوزارات حيث بين ان قطاعي التعليم والصحة من بين الاسوأ في البلاد. 

ونقلت الصحيفة في تقريرها ، عن المؤرخ العراقي سعد اسكندر قوله “داخليا وخارجيا وعلى المستوى السياسي وعلى المستوى الأمني ، العراق الآن دولة فاشلة حيث لا يمكنها بسط سلطتها على أراضيها أو على شعبها”.

واضاف التقرير الى ان ” الفضل في عدم انهيار العراق يعود إلى حد كبير إلى الثروة النفطية الهائلة للبلاد. لكن معظم المواطنين لا يرون أبدًا فائدة هذه الثروة ، ويعانون من انقطاع التيار الكهربائي اليومي ، والمدارس المتهالكة ، ونقص الرعاية الصحية و حتى المياه النظيفة”.

وتابع ان ” وزارة الصحة العراقية ، التي يديرها عادة مسؤولون من احد الكتل السياسية الكبيرة هي المشتري المحتكر لما يقرب من نصف الأدوية المستوردة إلى العراق وتعتبر واحدة من أكثر الوزارات فسادًا ، وفقًا لمسؤولين عراقيين وخبراء خارجيين”، موضحا ان ” الوزير السابق للصحة علاء العلوان استقال من منصبه قبل ثلاث سنوات قائلا انه لم يعد بإمكانه محاربة الفساد في الوزارة أو درء التهديدات”.  

وواصل التقرير انه ” مع ارتفاع أسعار النفط بسبب الحرب في أوكرانيا ، ارتفعت إيرادات الدولة مؤخرًا من صادرات النفط ولكن في ظل وجود وزارات مختلة وحكومة مركزية ضعيفة ، لا توجد جهود حقيقية لتحسين الخدمات العامة أو الحياة لربع السكان الذين تقدر الحكومة أنهم يعيشون في فقر”.

واشار التقرير الى أن ” قطاع التعليم يعاني من خلل وظيفي صارخ فمنذ ما يقرب من سبع سنوات ، عمل الآلاف من المعلمين المؤقتين بدون أجر ، في انتظار فرصة تعيينهم من قبل وزارة التعليم دون نتيجة والمدارس مكتظة للغاية لدرجة أنها تعمل في نوبات ، ولا تقدم سوى نصف يوم من الدروس للطلاب، كما تفتقر العديد من المدارس إلى المياه الجارية أو المراحيض الكافية”. 

وتابع ان ” أكثر من نصف الطلاب العراقيين يتركون الدراسة قبل المدرسة الثانوية في بغداد ومدن أخرى، يدفع الأطفال الذين تركوا المدرسة عربات خشبية في الأسواق الخارجية أو يبيعون زجاجات المياه للسائقين في حركة المرور، فيما قالت أم زهرة ، معلمة ابتدائية كانت تقوم بالأعمال الورقية في وزارة التربية هذا الأسبوع: “لم نتلق كتبًا مدرسية جديدة هذا العام”. وأضافت “سنحاول استخدام القديم” من الكتب على الرغم من الواردات الحكومية الهائلة من بيع النفط