الشيخ الخزعلي : عملية طوفان الأقصى كانت اختبارًا للضمير الإنساني وكشفت ازدواجية المعايير الغربية

الشيخ الخزعلي : عملية طوفان الأقصى كانت اختبارًا للضمير الإنساني وكشفت ازدواجية المعايير الغربية

  • 10
  • أكتوبر 07, 2024

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الأثنين ، ان عملية “طوفان الأقصى”، تعد الحدث الأبرز والأكثر تأثيرًا في العام المنصرم، واصفًا إياها بأنها كانت اختبارًا حقيقيًا للضمير الإنساني.

و قال الشيخ الخزعلي ، خلال كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، أن العملية نقلت مشاهد الدمار والقتل بالصوت والصورة، مما جعلها علامة فارقة في الصراع الدائر.

و فيما يتعلق بتوقيت العملية، أوضح الشيخ الخزعلي أن طرح السؤال حول ملاءمة التوقيت يتجاهل ما يحدث من قتل يومي للآلاف من المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، في غزة ولبنان، مضيفا، أن هذا التدمير قد يمتد ليشمل دولاً أخرى في المنطقة مثل العراق واليمن، وحتى الجمهورية الإسلامية، لأن ما يجري هو حرب مفتوحة ذات طابع ديني عقائدي.

و تحدث سماحته، عن الأساس الذي يقوم عليه الكيان الصهيوني، مؤكدًا أنه ليس كيانًا سياسيًا أو اقتصاديًا، بل يعتمد بالكامل على العقائد الدينية والنبوءات التوراتية والإنجيلية. مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني تأسس على جمع الشتات من مختلف دول العالم بهدف إقامة “إسرائيل الكبرى” في قلب الشرق الأوسط.

 وأضاف سماحته، أن حكام هذا الكيان الحاليين ينتمون إلى اليمين المتطرف وهم عقائديون يسعون لتحقيق نبوءات دينية بحتة، ويعتبرون أن هدفهم هو تحقيق ما يسمونه “ظهور الموعود المخلص” أو “المسيا”.

و أكد سماحته، أن عملية “طوفان الأقصى” كشفت زيف الادعاءات الغربية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتي تتبناها الولايات المتحدة والدول الأوروبية. مشيرًا إلى أن هذه الدول دعمت بشكل مباشر آلة الحرب التي قتلت أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني.

 كما انتقد سماحته، التغطية الغربية المنحازة التي ركزت على مزاعم قتل طفل واحد دون تقديم أي أدلة، بينما تم تجاهل آلاف الضحايا من المدنيين.

 وفي سياق متصل، أعرب سماحته عن أسفه لتخاذل الحكام العرب وصمتهم أمام هذه الجرائم، واصفًا صمتهم بـ”صمت القبور”، لافتا أن الشعوب العربية أيضًا تقف عاجزة عن اتخاذ موقف مساند، رغم أنها تشهد ما يجري بحق المقدسات الإسلامية وبيت المقدس.

و سلط سماحته الضوء على النقاط التي كشفتها عملية “طوفان الأقصى”، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني، الذي كان يُعتقد أنه يمتلك جيشًا لا يُقهر، هو في الحقيقة “أوهن من بيت العنكبوت”، مبينا ان العملية أظهرت أن المقاومين الشجعان، رغم قلة عددهم، تمكنوا من إذلال الجيش الإسرائيلي وكسر هيبته.

و بين سماحته، أن ما يُسمى بالبطولات الإسرائيلية ليست سوى قتل للمدنيين وتدمير للمدن بآلة عسكرية غربية ضخمة، مدعومة من حلف الناتو.

و أعتبر سماحته، أن الصراع الحالي هو صراع عقائدي ديني، وأن من يحكم الكيان الإسرائيلي اليوم هم أشخاص يسعون لتحقيق أهدافهم الدينية بأي ثمن، بما في ذلك القضاء على سكان المنطقة، أن هذا المسلسل من القتل والتدمير لا مفر منه في نظرهم، موضحا أنهم يعتقدون أن ثلاثة أرباع سكان المنطقة سيُهلكون في حرب دينية.

و تابع الشيخ الخزعلي حديثه بالتأكيد على أن المقاومة لا تعتمد فقط على العدد والعدة، بل على الإيمان بالله والعقيدة الراسخة، مؤكدا أن النصر أو الشهادة هو الخياران المتاحان أمام المقاومة، وأن المعارك الأخيرة أثبتت أن العقيدة الأقوى هي التي تنتصر في النهاية، مضيفًا أن التكنولوجيا العسكرية لا تستطيع قهر الإيمان.

و ختم سماحته بالقول: قتلتم قادتنا ولم يكن لقادتنا الا ليرضوا بالشهادة ونحن نكمل طريقهم ومن الممكن ان نستشهد نحن وسيكمل إخواننا طريقنا وهذا حق ، معتبرا ان المسؤولية اكبر الآن عندما ننظر الى شهدائنا الذين استشهدوا قبلنا وهم ينظرون الينا ماذا يجب ان نفعل ، مؤكدا انه بعزيمتنا و مقاومتنا ان شاء الله سندخل فرحاً لهم .

أخبار مشابهة

الشيخ الخزعلي: دماء السيد الشهيد حسن نصرالله ستثمر نصراً كبيراً وثمنها سيكون زوال “إسرائيل”

  • 190

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الجمعة، أن الدماء الطاهرة للسيد الشهيد حسن نصر الله ستثمر نصراً كبيراً لكل المؤمنين، مبينا ان ثمن هذه الدماء سيكون زوال...

المزيد

في ذكرى رحيله السابعة .. الشيخ الخزعلي يستذكر الرئيس جلال طالباني و دوره في قيادة العراق الديمقراطي الجديد

  • 98

أستذكر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الخميس، رئيس الجمهورية الأسبق السيد جلال طالباني و دوره في العملية السياسية للبلاد بعد عام 2003 و ذلك بالتزامن مع الذكرى...

المزيد