لتفرده بالسلطة .. حلفاء الحلبوسي ينقلبون عليه لإزاحة من منصبه

• 7
• سبتمبر 06, 2022

تحاول الأحزاب والتحالفات السنية، إزاحة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من منصبه، وسحب بساطة “الزعامة الوهمي”، المتهم بنسجه من خلال مئات المشاريع الوهمية وصفقات الفساد، التي اشترى من خلالها الذمم وساهم بصنع تأييد له من قبل الجماهير السنية التي لم تستفيق بعد من صدمة انهيار مدنها بيد عصابات  داعش الارهابية.

ففي الوقت الذي يريد الحلبوسي فرض شروط بقاءه في منصبه خلال المرحلة السياسية المقبلة، وما اصدره من قرار لتعطيل العملية السياسية برمتها حين جمد عمل مجلس النواب إلى إشعار آخر، بينما يفعل ذلك تواصل التحالفات السياسية السنية، حراكها لإزاحة الحلبوسي من منصبه، وإعادته إلى مستواه الأول حين كان يرأس “فريق الدهن الحر”.

وبحسب المعطيات فان ابرز حلفاء الحلبوسي وداعم لمشروعه جمال الكربولي انقلب عليه بسبب التخاصم علي صفقات الفساد، فيما تنهال التهم على الحلبوسي من صديقه المقرب السابق مشعان الجبوري الذي اتهمه بالتخابر والتخاذل والتآمر ضد العراق.

وبحسب مصدر سياسي فان “الكربولي مستمر في تحشيد جميع قوى سياسية مضادة للحلبوسي في الانبار والمحافظات السنية محذرا اياها من استمرار نفوذ الحلبوسي والهيمنة على صفقات الفساد بمفرده”.

وأشار المصدر الى ان “الاجتماعات مستمرة وبعد كل اجتماع يغرد الكربولي عبر توتير وينهيها بعبارة “الدهن الحر” في اشارة الى الفريق الشعبي الذي كان يترأسه محمد الحلبوسي في برنامج رمضاني”.

وفي هذا الوقت، يستمر الحراك السياسي السني لاسقاط الحلبوسي عبر مفاوضات تجري مع الاطار التنسيقي سيما القوى المتحالفة مع تحالف العزم غريم تحالف السيادة.

الى ذلك  اتهم النائب السابق مشعان الجبوري، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالعمل على انشاء ميليشيات وتسليحها، عادا الحلبوسي قنبلة موقوتة على العملية السياسية برمتها.

وقال الجبوري، ان “الحلبوسي عمل على إنشاء “ميليشيا” وقد أدخل سلاحاً إلى العراق لاجل دعم مشروعه”، دون تحديد مصدر تلك الأسلحة.

“الحلبوسي غدار ولا يحترم كلمة أو عهد” يضيف الجبوري الذي كشف عن اخذ الحلبوسي “تعهدات من نوابه ويستطيع إجبارهم على الاستقالة وهو لن يتولى منصب رئيس لجنة إذا تم حل البرلمان”.

وواصل الجبوري التصويب ضد الحلبوسي، مبينا أنه “استعمل علاقاته في ابتزاز وإيذاء الآخرين وكان يخطط لتولي رئاسة الجمهورية وانتزاع رئاسة الوزراء”.

ويرى مراقبون ان تصريحات مشعان الجبوري على درجة عالية من الخطورة وتستدعي من الجهات القضائية فتح تحقيق موسع بها والوقوف على حقيقتها، سيما ان بعض تلك الاتهامات تصل عقوباتها الى الإعدام.