كشفت مصادر مطلعة عن فضائح فساد مالية جديدة تتعلق بمزاد العملة التابع للبنك المركزي العراقي، مؤكدة أن البنك المركزي أقدم على بيع نحو مليار و300 مليون دولار خلال سبعة أيام فقط دون معرفة الوجهة التي ذهبت اليها.
وقالت المصادر، ان “كل اسبوع تتكرر مسألة قيام البنك المركزي ببيع مليار و٢٩٢ مليون دولار لأسبوع واحد فقط”، مشيراً إلى أن “مبيعات الدولار بمزاد البنك المركزي للأسبوع الماضي وحسب نشرة البنك المركزي ( وتتكرر كل أسبوع منذ سنة وأكثر )، حسب الآتي: “الأحد ٢١ آب 257,970,239، الاثنين ٢٢ آب 273,775,540، الثلاثاء٢٣آب 272,134,570، الأربعاء ٢٤آب263,683,755، الخميس ٢٥ آب 224,465,450”.
وأشارت المصادر إلى أن “عمليات النهب مستمرة، في اروقة البنك المركزي”.
وتساءل مراقبون حول هذه الفضائح المالية المستمرة بالقول “هل ان كميات الدولارات الخارجة هذه هي بالفعل لجلب بضاعة للعراق؟! وهل حركة الاقتصاد والسوق بالعراق الراكدة تتطلب هذا الرقم بالأسبوع الواحد؟”.
ورأى المراقبون “اذا كل أسبوع يتطلب هذا الرقم ! وشروط المزاد إيداعات المصارف تودع لمدة عشرة أيام لتستلم الدولار، فمن أين الأموال (بالعراقي) لشراء هذه الكميات من الدولارات؟! ان لم تكن تلك هي أموال مؤسسات الدولة والفساد ونفس أموال البنك المركزي من خلال القروض التي تمنح للمصارف ويعاد شراء الدولار بها”.
واعاد مراقبون التذكير بتصريح وزير المالية المستقيل علي عبدالامير علاوي الذي قال إن “قطاعات اقتصادية كاملة تشهد نهب منظم لخزينة الدولة من المليارات من خلال مسؤولين كبار ، وتجار فاسدون وموظفي الدولة”.
وناشدوا أن “تكون ثورة الإصلاح التي تدعيها بعض الجهات البدء بملاحقة صفقات الفساد داخل البنك المركزي ومتابعة مزاد العملية وعملية بيع المليارات من الدولارات دون حسيب او رقيب”.
أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الاثنين، أن العراق احتفظ بتصنيف ائتماني مستقر خلال الثماني سنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن العراق يحظى بتصنيف يضم بلداناً غالبيتها من...