وقال الكلداني في بيان تلقته “مدار الحق” ، يعزّ علينا في هذا الشهر الذي يحمل كل معاني الجهاد السياسي والثوري، وبينما يدخل العراق، بمقاماته المباركة، شهر محرم ليحي واقعة عاشوراء، أن نرى الإنقسام والتفرقة وصراع الأخوة يستعر، ومصالح البلاد تتهاوى بين مطامع الخارج وفتن الداخل”.
وأضاف: “ندخل في شهر بعد شهر، ونحاول سراً وعلانية أن نقرب وجهات النظر ونطرح مبادرات الحلول ورغم ان المسافات قصيرة والحال واحد، نجد ان الجدران والعقبات تكبر بين اهل الصف الواحد والبلد الواحد ومع هذه الخلافات، تتعثر كل المشاهد السياسية والاستحقاقات العراقية”.
وتابع الكلداني: “يا اخوتي، في الإطار وفي التيار وفي باقي الأحزاب، لكم في كل بيت عراقي دم وخبز وماء وملح. مع هذه المشاكل، يذهب كل العراقيين من كل الملل وكل المناطق، رهائن الخلافات والتصدعات”.
وأوضح أن “البلد يتعرقل ومعه كل القطاعات، هذا وعلى حدودنا الشمالية عدوان شبه يومي، وعلى حدودنا الجنوبية خرق، في الغرب تحديات وفي الشرق اشتباكات، وعراقنا ليس له سوانا، وبات الكل يعرف انه لا يستطيع ان يلغي الآخر. وبينما تجدون في ما بينكم عشرات الخلافات، ينظر لكم الخارج من عين واحدة، يقول هذا صراع شيعي شيعي… ولا يعتبر ان خلافاتكم سياسية أصلًا”.
وأشار الكلداني، إلى أن “الاختلاف مشروع، والمعارضة مشروعة، انما طاولات الحوار ومبادرات الحلول هي مكان التفاوض وان إضعاف مؤسساتنا الوطنية، كمن يجلد نفسه بنفسه. لقد بذلنا جميعاً، وكنتم انتم أول الباذلين.. بذلنا دماً وحياةً وعمراً وشهداء، لكي نحفظ ونبني على هذه الرقعة المباركة من الارض، بعض أمل بنشوء دولة عادلة”.
وأكد أن “تدمير معاني الدولة، لا يسير بنا الى الأمام بل الى الخلف، اعتبروني اخاً مسيحياً، حاملاً رسالة سلام ومحبة انا احترم كلاً منكم وأكنّ لكل قادة العراق دون اي استثناء، كامل التقدير”.
واستكمل الأمين العام لحركة بابليون: “اتقدم اليكم بمبادرة ليست الأولى خلال هذه المحنة العراقية، لكنها بشكل مباشر هذه المرة. اعلن للعراقيين، ان مكاتبنا وبيوتنا كلها مفتوحة للإلتقاء والتبادل والتفكير والحوار ولكل الأحزاب ومن كل الانتماءات”.
واختتم بيانه بالقول: “لا تشمتوا اعداء العراق به، فلنلتقي وليتم وضع مسار معقول ومنطقي لإدارة الأزمات السياسية. لكي لا نضيع بخلاف الأخوة، ما استشهد لأجله مئات الآلاف من العراقيين. في يدينا بقية من دولة، علينا صيانتها وإلا فنصبح نحن والعراق في مهب الرياح”.