في ذكرى أستشهاده .. الشيخ الخزعلي: السيد نصر الله أعاد للأمة عزتها وثبت مع المستضعفين في كل مكان
الشيخ الخزعلي في الذكرى الأولى لاستشهاد السيد نصر الله: قائد أعاد للأمة عزتها ووقف مع العراق في أحلك الظروف
استذكر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الجمعة، المآثر العظيمة لفقيد الأمة وقائد المقاومين، الشهيد السيد حسن نصر الله (قدس) وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده ، مؤكداً أن درة لبنان كان رمزاً للكرامة العربية والإسلامية، وقائداً استثنائياً أعاد للأمة عزتها ومكانتها.
وقال الشيخ الخزعلي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد المقاومة السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، أن الأمة تستذكر اليوم رجلاً أعطى الله ما يريد من جهاد ومقاومة، فأعطاه الله ما يريد من شهادة ومقام عظيم.
وبين سماحته، إن الشهيد نصر الله لم يكن رجلاً عادياً، بل كان قائداً عظيماً وصادقاً أميناً، مضيفاً: “لقد كان عبداً من عباد الله الصالحين، قبل أن يكون إنساناً نبيلاً تجسدت فيه كل قيم النبل الإنسانية”.
وأشار سماحته ، إلى أن السيد نصر الله هو من غيّر معادلة الهزيمة المطلقة أمام العدو الإسرائيلي إلى معادلة الانتصار، وأعاد للعرب عزتهم و الأمل بتحرير قدسهم ومحى عنهم عار هزيمتهم امام عدوهم ولكن للاسف الشديد فإن قادتهم لم يعرفوا قيمته .
واضاف الشيخ الخزعلي، ان شهيد الامة، ساند القضية الفلسطينية وكل المستضعفين والمظلومين والأحرار في العالم، ومنهم مسلمو البوسنة، والشعب اليمني في وجه محاولات القضاء عليه من قبل “الأعراب المتصهينين”.
ولفت سماحته ، الى أن الشهيد نصر الله وقف مع العراق في محطات مصيرية، حيث كان سبباً أساسياً ومباشراً في تحرير العراق من الاحتلال الأميركي عام 2011، كما ساند العراقيين في معركة 2014 ضد عصابات “داعش” التكفيرية، إذ امتزجت دماء رجالات حزب الله مع دماء العراقيين في ساحات القتال.
و اوضح سماحته أن نصر الله أحب العراق حباً استثنائياً، قائلاً: “قال لي ذات مرة: أهم شيء هو العراق، إذا كنتم بخير فنحن بخير”، مشيراً إلى أن حبه للعراق قد يكون لأنه بلد الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، أو لأنه عاش فيه سنوات من حياته طالباً في النجف الأشرف حيث تتلمذ على يد الشهيد السيد محمد باقر الصدر، أو لأنه يعود بأصله إلى مدينة القاسم بمحافظة بابل.
وخاطب الشيخ الخزعلي محبي السيد نصر الله في لبنان والعراق وإيران وفلسطين واليمن وكل أنحاء العالم، مؤكداً أن حب نصر الله لا يكون لشخصه فقط، بل لقضيته ومبادئه التي عاش عليها واستشهد من أجلها، موضحاً أن حب نصر الله يعني حب فلسطين والدفاع عن قدسها، وحب المقاومة والتمسك بسلاحها، والدفاع عن المظلومين والمستضعفين في كل مكان، والوقوف بوجه المستكبرين والمحتلين أياً كانوا.
وتابع سماحته ، ان حب السيد نصر الله يعني أن الاستمرار على الطريق الذي استشهد من أجله حتى تحقيق كل أهدافه، مشيرا الى ان العدو الإسرائيلي وإذا كان يعيش اليوم حالة العلو والتجبر والغطرسة والإفساد بدعم آلة القتل الأمريكية، فعليه أن يعلم أن دوام الحال من المحال، وعليه أن يعلم أننا لن نتنازل عن مبادئنا، ولن نتراجع عن قضيتنا .
وأكد سماحته، أن المقاومة تعني الثبات على الحق مهما كانت التحديات والتضحيات، والإيمان بوعد الله الصادق مستشهدا بقوله تعالى: “وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً “
وختم الشيخ الخزعلي بالقول: “السلام عليك يا نصر الله، السلام عليك حين ولدت وحين قاومت وحين استشهدت وحين تبعث حياً. إنا على العهد معك ما دام فينا عرق ينبض ونفس يصعد وينزل”، مشدداً على أن مبادئ المقاومة ستبقى راسخة حتى تحقيق أهدافها.