الشيخ الخزعلي: الاحتلال الأميركي دمّر الدولة العراقية وعمل على تقسيمها وأضعافها

• 81
• أغسطس 30, 2025

اعتبر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، السبت، أن الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 لم يكن بهدف تغيير النظام كما رُوّج، بل لتدمير مؤسسات الدولة وإبقاء البلد ضعيفاً ومنقسماً، مؤكداً أن المخطط الأميركي كان يستهدف بقاء القوات الأجنبية لثلاثة عقود على الأقل.

وقال الشيخ الخزعلي، خلال كلمته في المؤتمر الثاني لقسم بناة الدولة الذي أقامته حركة الصادقون في قاعة الشهيد القائد مهدي الكناني ببغداد، إن “الولايات المتحدة الأميركية دخلت العراق بعنوان قوات تحرير، مستندة إلى ذريعة أسلحة الدمار الشامل، لكنها لم تجد أي دليل على ذلك بعد أن نقّبت في كل شبر من أرض العراق”، مضيفاً أن “العدوان الأميركي لم يحصل بموافقة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، بل جرى بصورة أحادية خارج الشرعية الدولية”.

وأوضح سماحته أن “ما جرى لم يكن تغييراً للنظام، بل تدميراً لبنى الدولة العراقية ونهباً لمؤسساتها”، مبيناً أن “الأميركيين عملوا على تعزيز الانقسامات الطائفية والقومية، وتحويلها من مجرد حالة اجتماعية إلى واقع سياسي قائم، حيث أصبح العراق يوصف بمكونات ثلاثة معترف بها سياسياً، وهو ما لم يكن موجوداً سابقاً”.

وأشار الشيخ الخزعلي إلى أن “تفجير مرقدي الإمامين العسكريين كان أبرز محاولة لإشعال فتنة شاملة في العراق عام 2006، ضمن مشروع يرعاه الاحتلال الأميركي للوصول إلى اقتتال داخلي شامل”، لافتاً إلى أن “النظام البرلماني بُني على أساس تقسيمي يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية، وليس على أساس مصلحة الشعب العراقي”.

ولفت سماحته، الى ان “الإرادة الأميركية كانت تهدف لأن يبقى العراق دولة ضعيفة لا تقوم لها قائمة، بل كانوا يتحدثون صراحة عن بقاء الاحتلال 30 سنة، وعيّنوا حاكماً عسكرياً لإدارته”. 

وأضاف سماحته ،أن “المقاومة العراقية، بشقيها السلمي الذي دعمته المرجعية الدينية العليا، والعسكري الذي كبّد الاحتلال خسائر فادحة، أجبرت القوات الأميركية على التراجع والانسحاب نهاية عام 2011”.