الشيخ الخزعلي: ما يجري في سوريا إنذار خطر والصراع الحالي يمثل مرحلة حاسمة بين الحق والباطل
أدان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الاثنين، العمليات الأخيرة التي استهدفت الآبار والشركات النفطية، مؤكداً رفضه القاطع لمثل هذه الاعتداءات التي تمس ثروات البلاد وتضر بمصالح الشعب العراقي.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها سماحته في مجلس العزاء الحسيني المركزي السنوي للحركة، والذي أُقيم في منطقة الجادرية ببغداد على قاعة الشهيد القائد مهدي الكناني، وشهد حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، تصدّره النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، و نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق بهاء الاعرجي، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية في الدولة العراقية.
وأكد الشيخ الخزعلي، أن “هناك أطرافاً لا همّ لها سوى استغلال معاناة الناس والتلاعب بمشاعرهم من أجل تحقيق أهداف خاصة”، مشدداً على خطورة هذا السلوك الذي يفاقم الأزمات ويزيد من معاناة المواطنين.
وفي الشأن الإقليمي، أشار سماحته إلى أن ما يجري في سوريا يمثل “إشارة خطر لكل من يمتلك ذرة من العقل”، محذراً من تكرار المآسي في ظل استمرار ما وصفها بـ”الأجهزة الأمنية الحالية في سوريا”، والتي قال إنها “تحمل نفس فكر وثقافة وتكفير ونفس الشكل والهيئة لتنظيم القاعدة”.
وبخصوص العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، شدد الشيخ الخزعلي على أنه “لا يمكن السكوت على المجازر التي تُرتكب بحق أطفال ونساء غزة”، معتبراً أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يمثل تواطؤاً خطيراً مع قوى الباطل.
كما اعتبر سماحته، أن “المرحلة التي تعيشها المنطقة اليوم تمثل مرحلة متقدمة ومهمة جداً من الصراع بين الحق والباطل”، داعياً إلى وعي حقيقي بطبيعة المعركة ومخاطرها على شعوب المنطقة كافة.