الشيخ الخزعلي: عاشوراء تذكّرنا بواجب الدفاع عن سيادة العراق ورفض الهيمنة الخارجية

• 25
• يوليو 05, 2025

 أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم السبت، أن ذكرى العاشر من محرم الحرام، يوم استشهاد سيد الشهداء وأيقونة المقاومة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)، تمثّل لحظةً فارقةً في التاريخ الإنساني، وعلامةً فارزةٌ بين الحقِّ والباطل، تُجسَّدُ فيها أعظمُ معاني التضحيةِ والكرامةِ والوقوفِ في وجهِ الظلم، مهما كانتِ التضحيات.

وقال الشيخ الخزعلي في تدوينة عبر منصة “أكس” أن ثورة الإمام الحسين (ع) لم تكن صراعاً على سلطة، بل كانت صرخةَ حقٍ بوجه الفساد، وموقفاً خالداً في سبيل العدالة الإلهية وصَون الكرامة الإنسانية.

 وأضاف سماحته، أن استذكار هذه الثورة يستوجب استحضار جوهرها في واقع العراق الراهن، الذي ما زال يعاني من التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية التي تهدد وحدة أراضيه وسلامة شعبه.

وأشار سماحته إلى أن السير على نهج الحسين (عليه السلام) يفرض على الجميع واجبات دينية ووطنية في مقدمتها العمل الجاد لتحقيق الاستقلال الكامل للعراق في مختلف المجالات: العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والأمنية، مؤكداً أن الهيمنة الأمريكية كانت وما تزال سبباً في الخراب والدمار منذ الاحتلال وحتى اليوم.

وبين الشيخ الخزعلي أن كربلاء تعلّمنا أن الصمت عن الظلم خيانة، والخضوع لقوى الاستكبار ليس خياراً لمن اتبع درب الحسين، مشدداً على أن الحفاظ على وحدة العراق شعباً وأرضاً وسماءً مسؤوليةٌ مشتركة، ولا مجال بعد اليوم لتغليب المصالح الحزبية أو الفئوية أو الطائفية على المصلحة الوطنية الكبرى.

ودعا سماحته إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة في مواجهة مشاريع التقسيم والإذلال، ومقاومة قوى الاستكبار وأدواتها في المنطقة، مشيراً إلى أن عراق الحسين لا يليق به إلا أن يكون حرّاً عزيزاً شامخاً، قويّاً بسواعد أبنائه من الرجال والنساء.

و تابع سماحته بالقول: نسأل اللهَ أن يحفظ العراق وشعبه، وأن يُجنّبهم كل سوءٍ ومكر ومكيدة، مختتماً بكلمات الولاء: “سلامٌ على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين، وما النصر إلا من عند الله.”