قراءة في تصريحات الشيخ الخزعلي…

قراءة في تصريحات الشيخ الخزعلي…

  • 70
  • نوفمبر 25, 2023

✍️علي كريم الشمري

مرة أخرى يتضح لنا نحن الباحثون بالشأن السياسي القراءة الواقعية والذكية للشأن العراقي من قبل الشيخ الخزعلي، حيث تحدث في لقاء موسع بكياسة عالية دون أي إسقاطات شخصية أو اللعب على وتر الطائفية واستغلال مظلومية المكون كما يفعل البعض من “القيادات”، رغم أنه يمتلك كيانا سياسيا مقبلا على تنافس انتخابي شرس إلا أن ما يميز هذا الرجل الواقعية السياسية والحديث باستمرار وتكرار عن المصلحة العامة وحقوق الأمة ومصالح الشعب والسيادة الوطنية وتصحيح النظام السياسي واستقرار العملية السياسية!، سمعته جيدا خلال اللقاء لم يتاجر بدماء وتضحيات آلاف الشهداء من حركة العصائب التي يتزعمها، ولم يسرد إنجازات حكومية ونيابية حققها وزراء ونواب الحركة ويعتبرها واجبا وتكليفا شرعيا ووطنيا، ولم يذكر أما نحن وإما الخراب والفوضى بل تحدث عن أهمية التكامل السياسي والاستقرار المجتمعي وزيادة زخم هذا الاستقرار ودعم الحكومة وعدم المساس باستقلالية القضاء بما ينعكس إيجابا على المواطن وتعزيز ثقافة المواطنة وتقوية مؤسسات الدولة.
كان ملما بأدق التفاصيل السياسية ومثقف قانونيا ودستوريا يمتلك رؤية واضحة خارج حدود الكلاسيكية وخريطة طريق طموحة لا مجال للخوض بتفاصيل ما ذكره ، بغية تدشين عهد جديد يبعث ألامل للعراقيين، لديه متبينات وطنية شاملة اتضح جليا جزء من مخرجاتها ومنها إزاحة بعض الشخصيات السيئة التي أسهمت في مرحلة ما باعوجاج النظام السياسي وشكلت خطرا كبيرا على البلد واستقراره وإعادة السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى مسارها القانوني والدستوري.
ولم يغفل عن تشخيص الخطر الحقيقي الذي يشكله وجود القوات الأجنبية والأمريكية في البلاد وعدم تطبيق قرار البرلمان الخاص بإخراج هذه القوات بما يشكل خرقا دستوريا، حيث ثبت بالدليل القاطع أن مسمى “المستشارين” خدعة لم تنطلي على العراقيين ومصداقا لذلك جريمة جرف النصر واستهداف مقاتلين في مؤسسة رسمية بطريقة همجية واستباحة الدم العراقي الذي وصفه الشيخ الخزعلي بالمقدس وأكد أن هذه الدماء لن تذهب هدرا وثمنها سيكون باهظا وسيلقن الاحتلال وأذنابه درسا قاسيا.

أخبار مشابهة