الشيخ الامين القيادة الحاضرة وحضور القيادة

• 74
• سبتمبر 28, 2023

الشيخ الدكتور حيدر الشمري

قبل يومين نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حضور الشيخ الامين لعقد قران احد المؤمنين من اهالي طوز خورماتو، فعلى الرغم من غرابة ذلك الحدث، لمهام الشيخ الأمين وكثرتها، وانشغالاته التي لا يحصى لها عددا.
الا أنه آثر على نفسه تاركاً المهام والمسؤوليات ليسجل حضوره بين احبابه ومريديه، مؤكداً دائماً ان عمامته البيضاء لازالت هي هي عمامة عالم الدين، حاضرةً في دروس العلم، ومجالس الوعظ والارشاد.
باحثاً في الكثير من القضايا، واهمها القضية المهدوية التي لم تغب ولو لمرة واحدة عن حلقات بحثه ودروسه، مذكراً بإمام زمانه، وضرورة الارتباط به في كل وقت وآن، ومؤكداً على أهمية التحلي بالأخلاق المهدوية فتكون منهجاً وسلوكاً لكل مؤمن موالٍ لذلك الامام.
ومظهراً عشقه للحسين والقضية الحسينية سالكاً طريق العلماء حجاً الى سيد الشهداء وكعبة الاحرار، مشياً على الاقدام متأسياً بالأمام زين العابدين، ومستذكراً لمصيبة الحوراء زينب، ومسترشداً بالسيد الشهيد الصدر الذي أمر بزيارة الحسين مشياً على الاقدام رفضاً لطاغوت عصره وكل طاغوت.
ليست هي المرة الأولى التي يؤكد الشيخ الخزعلي حضوره الجماهيري فهو الذي كان يسعى الى عوائل الشهداء لمواساتهم وادخال السرور اليهم، ضاحكاً مبتسماً، كمن يعود الى أهل بيته بعد سفرٍ طويل لعناق اطفاله، وادخال السرور عليهم.
تلك الابتسامة التي بات يعرف بها حتى اصبحت سمة من ابرز سماته، تلك الابتسامة التي لم تغب عنه الا في تأبينه للشهداء ورفقاء الدرب الذين التحقوا بركب سيد الشهداء عليه السلام، ذارفاً دموع العين عليهم، مذكرا بابتسامة رسول الله الذي كان دائم الْبِشْرِ، سهل الخُلُق، لَيِّنَ الجانب، حتى وصفه أحد أصحابه قائلاً: ما رأيت أحداً أكثر تبسّما من رسول الله صلى الله عليه وآله.
تلك القيادة التي كانت حاضرة في ساحات القتال، محققة النصر على اعداء الله واعداء رسوله، رافعةً شعار الإمام الخميني عبادتنا عين سياستنا، وسياستنا عين عبادتنا، لتمسك بزمام الامور سعياً لبناء الدولة الكريمة، تمهيداً للحضارة الخاتمة.