صائد المروحيات الشهيد فائق الخزعلي.. مقاوم ضد الظلم منذ نعومة أظفاره

صائد المروحيات الشهيد فائق الخزعلي.. مقاوم ضد الظلم منذ نعومة أظفاره

  • 748
  • يونيو 06, 2023

وُلد الشهيد )فائق هادي سَيّد حَسَن غدير آل عَبد العال الخزعلي( في 11 كانون الأول 1978 م بمدينة الصدر ببغداد. ونشأ وتربّى في أسرة تكافح للعيش على ما تكسبه من حلال الرزق، برغم صعوبات الحياة في العراق بفعل الحروب والمشاكل، التي تسببت بها سياسات الطاغية المقبور صدام الهدام.
تعلق بالشهيد الصدر (قدس سره) ونهجه منذ بداية تصدي السيد الشهيد للمرجعية. شارك في انتفاضة جامع المُحسن بمدينة الصدر ببغداد في صبيحة يوم السبت 20 شباط 1999 م، التي اندلعت عقب استشهاد المرجع الصدر (قدس سره)، فتصادم مع أزلام البعث وأصيب بإطلاقة نارية من أسلحتهم، اخترقت جزءاً من رأسه، فأخرجه رفاقه على إثرها من مدينة الصدر، لإبعاده عن أنظار السُلطات الصدامية البعثية آنذاك، وتلقى العلاج بجهد ومشقة كبيرين في منزل أحد اصدقائه المقربين.
وبعد الإحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003 م، كان الشهيد (فائق الخزعلي) من أوائل المنخرطين في صفوف (المجاميع الخاصة)، التي تحوّل اسمها فيما بعد إلى (المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق)، فكانت له صولات وجولات مع اخوانه المجاهدين من مُقلدي الشهيد الصدر (قدس سره) ضد قوات الإحتلال الأمريكيـ خلال انتفاضة النجف الأشرف الأولى والثانية عام 2004 م، حيث كان المتصدي لنقل وادخال السلاح والعتاد للثوار المقاومين في النجف، من خلال سيارات مُمَوّهة، تم اعدادها من قبله لهذا الغرض، لإنه كان يمتاز بذكاء عالٍ وقدرة ممتازة على التخطيط. وبعد أن امتاز العمل المقاوم للمجاميع الخاصة عن جيش المهدي (عج)، واتخذ أسلوب حرب العصابات واستراتيجية استنزاف العدو بالضربات غير المباشرة، حينها كان الشهيد فائق الخزعلي (رحمه الله) من أوائل أفراد المقاومة الإسلامية الذين تدربوا على صنف الدفاع الجوي ومُقاومة الطائرات، ومعه الشهيد القائد (أبو كوثر صفاء الشاوي)، والشهيد القائد (أبو ياسين المالكي)، وآخرون. وتولى مسؤولية اختصاص الدفاع الجوّي في العصائب، وتدرب على أهم أسلحة الدفاع الجوي، ومنها (SAM 7) و(1GRAD) وغيرها، وهو منفذ أول عملية إسقاط طائرة مروحية تابعة لقوات الاحتلال البريطاني في محافظة البصرة، وكان على متنها عدد من قادة سلاح الجو البريطاني قتلو جميعهم في هذه العملية.

شهادته:
توجه الشهيد فائق الخزعلي الى معتقل ابو غريب لزيارة والده الحاج (هادي الخزعلي)، الذي كان مُعتقلاً آنذاك لدى الإحتلال الأمريكي، حيث ذهب الشهيد فائق الخزعلي بصُحبة صديقه الشهيد المنشد (عامر الدلفي)، حيث تمكن من اللقاء بوالده، والاطمئنان عليه، وتفقد أحواله. ويبدو أن أعوان الاحتلال الأمريكي من التكفيريين من تنظيمات (التوحيد والجهاد) كانوا قد تابعوه ورصدوا تحركاته وتنقلاته، فنصبوا له كميناً بعد عودته من زيارة والده في المعتقل بتأريخ 6 حزيران 2006 م، مع صاحبه الشهيد عامر الدلفي، في منطقة قريبة من سوق (خان ضاري).
فارتقى الشهيدان الى الرفيق الاعلى، ولم يعثر على جثمانيهما حتى الآن.

أخبار مشابهة