تقرير بريطاني: مشروع حكومة الأغلبية ادخل العراق في ازمة سياسية غير مسبوقة

• 24
• مايو 26, 2022

اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتر البريطانية، الخميس، ان الانسداد السياسي الحاصل في العراق بعد سبعة اشهر من الانتخابات البرلمانية في العراق نتيجة تمسك بعض الكتل بقضية حكومة الاغلبية والذي يعتبر انحرافا عن العملية السياسية المألوفة التي تنطلق من الالتزامات والاجماع قد يهدد بإدخال البلاد في ازمة سياسية وطريق مسدود لم يسبق له الدخول فيه .

وذكر التقرير ، ان ” الطبقة السياسية في العراق اصبحت تدرك أن الإجماع الذي حاولت بعض الكتل تشكيله قد انتهى بشكل لا رجوع فيه ، حتى لو بدا أن بعضها يعزز إمكانية التوافق بين الكتل الشيعية، لكن الصدر لن يوافق على التوصل إلى توافق مع الإطار التنسيقي  مما يجعل الأزمة الحالية عاصفة ، بشكل أو بآخر”.

وتابع ان “خلف المشهد السياسي ، قد تتفق الأحزاب السياسية الشيعية ، دون إعلان ، على تحريك الوضع بأقل قدر من الخسائر ، من خلال الإبقاء على حكومة مصطفى الكاظمي ، بشرط أن يكون ذلك لغرض تسيير الأعمال فقط وكما حدث مع المحكمة الاتحادية التي اصدرت قرارا يؤكد أن حكومة الكاظمي ليس لها الحق في إصدار قرارات تنفيذية خارج سلطتها المحددة لمزاولة الأعمال”.

وبين ان ” ذلك لايقدم اي خدمة للشعب على الرغم من اعلان وزير المالية وجود فائض مالي من ارتفاع اسعار النفط يبلغ 40 مليار دولار ، لان هذا الفائض المالي لايجد طريقه إلى واقع الخدمات المقدمة للعراقيين ، حيث إن الشبكة الكهربائية تعاني من انقطاعات متكررة لأيام ، كما أن ساعات انقطاع الكهرباء اليومية تزداد في طقس الصيف الحار والمغبر”.

واشار التقرير الى أن ” ذلك قد يؤدي الى حدوث اضطرابات وهو ما حدث اثناء تشييع جنازة الشاعر العراقي مظفر النواب حيث ألقى الشباب الغاضب الأحذية والحجارة على سيارة الكاظمي “، مشددا على ان ” الجمود السياسي في العراق قد استمر لفترة أطول من المتوقع ، ولا يبدو أن هناك خيارات في الأفق. هل نشهد تفاهم يخرج الطبقة السياسية من أزمتها دون إخراج العراق منها ، أم الاضطرابات ستكون الرد على الحالة السياسية الراهنة “.