الانفتاح الدبلوماسي لحكومة السوداني قد ينهي عهد الهيمنة الامريكية على مقدرات العراق

الانفتاح الدبلوماسي لحكومة السوداني قد ينهي عهد الهيمنة الامريكية على مقدرات العراق

  • 40
  • يناير 28, 2023

يبدو ان جثوم أمريكا على صدر العراق لأكثر من عقدين من الزمن سينجلي من خلال تحركات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى عقد اتفاقيات جديدة ضمت في بدايتها أوروبا والشرق، تضمنت مسوداتها جوانب امنية و اقتصادية من خلال القمة العربية ـ الصينية، فضلا عن الذهاب الى المانيا لحل ازمة العراق الازلية في الكهرباء.

حيث اجرى السوداني سبع زيارات خارجية من اجل إعادة الحوارات الدبلوماسية مع دول العالم بعد إجراءات امريكا التي تسببت بأزمة الدولار التي اثقلت كاهل المواطنين، وبالنظر الى الحاجة الماسة التي للعراق في توسيع علاقاته الدولية من اجل اضعاف الهيمنة الامريكية على مقدراته من جميع الجوانب بالرغم من فشلها الواضح على كل الأصعدة.

*انهاء هيمنة امريكا

وبالحديث عن زيارات السوداني الخارجية واهميتها بالنسبة للعراق يقول السياسي المستقل عباس المالكي ، إن “أمريكا تهيمن على الاقتصاد العراقي من خلال ذهاب أموال العراق من واردات النفط الى الحساب الفيدرالي الأمريكي”، مشيرا الى ان “توجه العراق نحو أوربا والشرق سيعزز من مكانته الدولية وسيمكنه من التخلص التدريجي من الهيمنة الامريكية على جميع الأصعدة”.

واردف، ان “هنالك مساراً سيعمل السوداني عليه لتطبيق برنامجه الحكومي يتمثل بتفعيل الاتفاقيات مع أوربا، وفرنسا هي البداية”، لافتا الى ان “العراق لا يستطيع مواجهة أمريكا بشكل مباشر في الوقت الحالي لكن الاتفاقيات الجديدة ستحجم من دور الأخيرة داخل العراق”.

وبشأن خطوة السوداني نحو اوروبا يبين المالكي أن “استحواذ أمريكا على العراق بهذا الشكل جاء نتيجة؛ انقطاع شبه تام عن العالم فضلا عن عدم توقيع مذكرات التفاهم التي تسهم بالارتقاء بالعراق على جميع الجوانب”.

*الجانب الامني

من جانبه يقول الخبير الأمني عقيل الطائي ، إن “الاتفاق مع فرنسا الرائدة في مجال التسليح والتطوير العسكري سيكون بمثابة انتقالة على مستوى الجانب الأمني للعراق”، مشيرا الى ان “هنالك اتفاقا مسبقا حول تجهيز العراق بالرادارات و منظومات الدفاع الجوي الحديثة”.

واردف، انه “لا توجد أي جدوى من استمرار العراق في الاعتماد على أمريكا بالجانب الأمني بعد فشلها في جميع الاصعدة”، لافتا الى ان “مثل هذه الاتفاقيات ستحد من التواجد الأمريكي داخل العراق على مستوى القوات القتالية والدورات التدريبية”.

وتابع، ان “العراق افتقد في الفترة الماضية الى الدبلوماسية التي يقوم بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع دول أوروبا والشرق”، مبينا ان “الاتفاقيات الدولية يجب ان تدعم من قبل القوى السياسية والبرلمان من اجل اكمال تنفيذها على ارض الواقع”.

*افاق العراق الجديدة

الى ذلك وصفت صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية، خطوات رئيس الوزراء محمد شياع باتجاه عقد اتفاقيات مع فرنسا بالايجابية والمهمة لتحسين الاقتصاد والخدمات، مبينة ان السوداني سيعمق دور العراق في المنطقة بشكل جلي.

وينقل تقرير نشرته الصحيفة عن مصدر حكومي قوله ان” السوداني يعتمد مبدأ الدبلوماسية المنتجة في ملف العلاقات الخارجية، بدل العلاقات الشكلية أو الصورية”، مؤكداً أن “سياسة الانفتاح التي تتبعها حكومة السوداني عمّقت من دور العراق الإقليمي والدولي، بعكس ما كان متصوراً من أن هذه الحكومة قد تكون معزولة خارجياً”.

وحول الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها بين العراق وفرنسا، أشار المصدر إلى أنها «تعكس اهتمام الرئيس الفرنسي شخصياً بتنمية العلاقات بين البلدين وتطويرها”.

يبدو ان ازمة أوروبا الخانقة ستكون مفتاح خلاص العراق من هيمنة أمريكا واذرها داخل العراق من خلال استعداها للتعاون مع العراق في جميع المجالات مقابل النفط والغاز، فهل ستكون براغماتية السوداني بداية النهاية لأمريكا داخل العراق ام ان هذه الاتفاقيات ستلتحق بسابقاتها التي بقيت حبرا على ورق.

أخبار مشابهة

خلال استقباله بلاسخارت .. الشيخ الخزعلي يؤكد أهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الوزاري

  • 1582

اكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، اليوم الاربعاء على أهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الوزاري ، و ذلك خلال استقباله ممثلة الامم المتحدة السيدة جينين...

المزيد

بالفيديو… سماحة الشيخ قيس الخزعلي يشرف على الحملة العراقية الأكبر لإغاثة الشعب السوري جراء الزلزال

  • 1665

أشرف الأمين العام سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، اليوم الاثنين ، ان العراقيين أثبتوا أنهم الأكرم والأفضل بين شعوب العالم و ذلك خلال اشرافه على انطلاق حملة "أهل الخير" لإغاثة ابناء الشعب السوري من...

المزيد