توقعات بتصاعد حدة الصراع السني حول زعامة المكون
اكد المحلل السياسي حازم الباوي، الجمعة، ان الاطاحة بمحمد الحلبوسي من رئاسة البرلمان كان امرا متوقعا منذ انقلابه على حلفائه السابقين بعد الانتخابات وانضمامه للتحالف الذي شكل الحكومة، لافتا الى ان المرحلة المقبلة ستشهد صراعا سنيا كبيرا حول الزعامة والسلطة التشريعية.
وقال الباوي في حديث صحفي، ان “كل المعطيات كانت تشير الى ان الحلبوسي أصبح غير مرغوب فيه من قبل السواد الاعظم للكتل النيابية وان استبداله في سلة واحدة تضم برهم صالح ومصطفى الكاظمي كانت ضرورية للمضي بالمرحلة الجديدة نحو النجاح”.
واضاف ان “السلوكيات الاخيرة التي برزت عن الحلبوسي والتي تمثلت بالترف الكبير واقتناء الطائرات الخاصة والسفرات غير الضرورية للدول الاخرى ومن قبلها اجتماعه مع رئيس جهاز المخابرات التركي فضلا عن الانقلابه الاخيرة عليه في البيت السني واتهامه بملفات فساد في اعمار المناطق المحررة كانت كافية لتجريده من منصبه”.
وشدد الباوي على ان “اخفاق البيت السني في اجتماعه الاخير في منزل خميس الخنجر دليل مضاف على ان الاطاحة بالحلبوسي اصبحت ضرورية مرجحا اشتداد الصراع بين الاطراف التي تدعي تمثيل المكون السني على رئاسة المجلس النيابي ما ينذر بانشقاقات وكشف ملفات وتهم بالفساد على اعلى المستويات خلال المرحلة المقبلة”.