بعد فشل الشركات التي عملت على ملف الكهرباء بالعراق وفي مقدمتها شركة الكتريك الامريكية، يبدو ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ادرك ان سلك ذات الطريق مع هذه الشركات لم يعد ينفع ، فتوجه صوب الماكينة الألمانية المتمثلة بشركة سيمنز التي قدمت وعودا بايصال العراق الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الطاقة خلال فترة وجيزة كما حصل في مصر، فضلا عن امكانية استثمار عمل الشركة مقابل النفط والغاز المصاحب له.
*فرصة استثمارية للعراق
وبالحديث عن إمكانية استثمار النفط والغاز المصاحب مقابل تنفيذ المحطات وتطوير قطاع الكهرباء والطاقة في العراق يؤكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، ان “التعاقد مع شركة سيمنز هو بداية لحل ازمة الكهرباء التي يعاني منها العراق منذ سنين، فيما اكد ان الاتفاق على تمويل مشاريع سيمنز مقابل النفط والغاز المصاحب الى المانيا فرصة استثمارية كبيرة ستعود على العراق من الناحية الاقتصادية”.
ويقول المشهداني في حديث لوكالة مدار الحق/، أن “مشكلة عمل سيمنز في العراق تكمن في الحكومات التي لم توفر البيئة الملائمة للعمل في انشاء المحاطات وتطوير أدوات نقل الطاقة والكهرباء”، لافتا الى ان “شركة سيمنز ستكون الحل لمشكلة العراق الازلية في مجال الكهرباء في حال تم العمل معها بالشكل الصحيح بعد فشل العديد من الشركات التي عملت في مجال الطاقة داخل العراق”.
*مقترح نيابي
من جانب اخر، تقول عضو مجلس النواب زينب الموسوي في حديث لوكالة مدار الحق/ إنه “اقترح على رئيس الوزراء محمد السوداني، ان تقوم شركة سيمنز الألمانية بتوسيع عملها لإنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد عبر مشاريع للطاقة الشمسية والطاقات المتجددة”.
وتضيف، أن “السوداني حالياً يعالج الأخطاء وهذا يتطلب وقت لنضوجها”، لافتة الى أن “رئيس الوزراء يسعى لإكمال مشروع خارطة الطريق للطاقة في العراق من قبل شركة سيمنس”.
وتوضح عضو مجلس النواب، أن “الشركة الألمانية متوقف عملها بسبب خبث شركة جنرال الكتريك الأمريكية التي تريد الظلام للبلد كما فعلت في أعوام (2018-2019)”.
*خسائر بالمليارات
وفي غضون ذلك دعت عضو مجلس النواب عالية نصيف، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى مراقبة كافة الخطوات التي ستجري خلال الفترة المقبلة في قطاع الكهرباء بعد أن تم توقيع مذكرة التفاهم مع شركة سيمنز، مؤكدة على ضرورة تشكيل لجنة من أشخاص مشهود بنزاهتهم لمتابعة تنفيذ العقود وقطع الطريق على الفاسدين.
وتقول نصيف في بيان اطلعت عليه وكالة مدار الحق إن “هناك مَن يراهنون على فشل التعاقدات مع سيمنز، خصوصاً وأنها وبقية الشركات التي تم التعاقد معها لتطوير منظومة الكهرباء سواء في الانتاج أو النقل موجودة في العراق منذ عشرين سنة وتم إنفاق مليارات الدولارات على التأهيل والصيانة وغيرها، وفي النهاية مازالت ساعات التجهيز بالتيار الكهربائي ضئيلة وخصوصاً في موسم الصيف، ومازالت المولدات الأهلية تنهب جيوب الناس”.
ومع كل هذه المعطيات فهل ستتجدد الضغوط الامريكية من اجل افشال التعاقد مع الشركة الألمانية سيمنز ام ان السوداني وحكومته المدعومة من البرلمان ستعمل على تطبيق برنامج الشركة على ارض الواقع لما فيه من الإيجابيات التي يحتاجها العراق.
اكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، اليوم الاربعاء على أهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الوزاري ، و ذلك خلال استقباله ممثلة الامم المتحدة السيدة جينين...
المزيد
أشرف الأمين العام سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، اليوم الاثنين ، ان العراقيين أثبتوا أنهم الأكرم والأفضل بين شعوب العالم و ذلك خلال اشرافه على انطلاق حملة "أهل الخير" لإغاثة ابناء الشعب السوري من...
المزيد