“سرقة القرن” .. تهريب للأموال في وضح النهار و حرائق مفتعلة للتغطية على الجريمة

• 54
• ديسمبر 31, 2022

يبدو ان أساليب السرقة في العراق اصبحت تتطور مع الزمن بعد ان كانت ابلغها الرشوة، إذ ان “سرقة القرن” التي تجاوزت الثمانية تريليونات لم يواجه منفذيها صعوبة في تهريب الأموال الى خارج العراق، بل تمت في وضوح النهار ومن اكبر مؤسسة سيادية للعراق وهي “مطار بغداد الدولي”.

ومع مرور الوقت وسعي الحكومة الجديدة لمحاربة الفساد يبدو ان هنالك مؤسسات تحتاج الى من يراقبها بسبب سيطرة المتنفذين عليها، لاسيما وان الحرائق الأخيرة التي حدثت في مطار بغداد الدولي كانت من اجل وتهريب أموال سرقة القرن الى الخارج، فضلا عن الهدوء الذي يعم المطار بعد سلسلة حرائق.

*تهريب في وضوح النهار

وبالحديث عن الحرائق التي حدثت في مطار بغداد الدولي يكشف النائب عن كتاة الصادقون، محمد البلداوي، عن أسباب تكرارها في المطار، فيما اكد ان الحرائق مفتعلة واحد أسبابها هي خلق توترات من اجل تهريب أموال سرقة القرن.

ويقول البلداوي ، إن “هنالك جهات عملت على افتعال الحرائق المتكررة التي حدثت في مطار بغداد بالفترة السابقة”، مشيرا الى ان “احد اهم هذه الأسباب هو خلق توترات من اجل تهريب أموال سرقة القرن”.

ويتابع البلداوي حديثه، ان “هنالك جهات وأجهزة تستمر في خلق التوترات من اجل إيصال رسالة عن الحكومة بأنها عاجزة عن وضع الحلول”، لافتا الى انه “لا يمكن ان يحدث حريقين في فترة أسبوع في مكان محمي مثل مطار بغداد الدولي”.

ويشير الى ان “الحرائق التي تعرض لها المطار في تلك الفترة ليس لتهريب الأموال فقط انمها استغلت لعدت أمور شخصية من قبل جهات كثيرة”.

*هُربت بطائرات خاصة

وفي غضون ذلك، تقول النائبة عن ائتلاف دولة القانون، عالية نصيف في حديث لها عبر احدى وسائل اعلام محلية، أن “الحرائق التي حدثت في مطار بغداد الدولي اعدت لتهريب أموال سرقة القرن وقد تم خلال الحريق الأول تهريب أربعة مليار دولار امريكي في طائرة خاصة الى تركيا”.

وتابعت، نصيف “ان الحريق الثاني شهد أيضا تهريب للأموال لم تعرف قيمته والى أي دولة قد تم تهريبه بطائرة خاصة أيضا من بعض مسؤولي الحكومة السابقة”، مبينة ان ” تهريب الأربعة مليارات قد تم من احد بناء اعلى سلطة تنفيذية في البلد من الحكومة السابقة”.

*حرائق متعمدة

من جانبها تؤكد رئيسة لجنة النقل والاتصالات النيابية زهرة البجاري ، إنها “تابعت تكرار الحرائق في مطار بغداد الدولي وبقية المطارات العراقية”، معتبرة أنها كانت “بصورة متعمدة وفقا لما تشير له المعلومات الأولية”.

يبدو ان تعرض مطار بغداد الدولي في ظرف اسبوع الى حريقين لم يكن محظ صدفة بل كانت من اجل تهريب أموال سرقة القرن التي لم تسعها الا طائرات المتنفذين واعلى سلطات في الحكومة السابقة.