السنة مهددون بأسوأ “انقسام” منذ 20 عاما: صراع مرجعي ونزاع تحالفي

• 29
• ديسمبر 26, 2022

تنذر سياسات رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وسيطرته على مقدرات محافظة الانبار وتدخله بشؤون المناطق المحررة، بانقسام سني حاد قد يكون الأسوأ من نوعه بعد عام 2003، فيما تتسع الجبهة المناوئة للحلبوسي وممارسته افقيا وعموديا لتشمل حتى بعض الأطراف والشخصيات المؤيدة لرئيس البرلمان. تابع قناة “المعلومة ” على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..وتشير التسريبات المتواردة الى ان حزب تقدم مقبل على انشقاقات واسعة خلال الفترة القليلة المقبلة وان بعض قيادات الحزب أعطت تعهدات بالانضمام لتحالف الانبار الموحد الذي يعد أكبر حركة سنية معارضة للحلبوسي. ويستعد التحالف، بحسب بعض قياداته، الى الإعلان عن تحالف سياسي كبير يوازي تحالف السيادة الذي تشكل برعاية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومدير مخابراته والذي تم بموجبه تقاسم المناصب بين خميس الخنجر والحلبوسي. ويؤكد القيادي في تحالف الانبار ضاري الدليمي في تصريح صحفي، أن “تحالفا جديدا سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القادمة وسيكون الخط الموازي لتحالف السيادة”، مشددا بالقول إن “التحالف الجديد سيكون هو المرجعية السياسية الحقيقية للمكون السني”. ولفت الدليمي الى أن “انضمام تلك الشخصيات واتفاقهم على الإعلان عن التحالف الجديد جاء بسبب هيمنة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على القرار السني لتحقيق مصالح ورغبات شخصية بعيدة عن مصلحة المكون”. ويوضح الدليمي أن “حراك الانبار الشعبي وهو جزء من تحالف الانبار المعارض للحلبوسي بدأ ومنذ مدة بعقد لقاءات واتصالات مع شخصيات وتجمعات سياسية في المحافظات المحررة لاجل الإطاحة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وتحييده من استغلال منصبة لنزعات شخصية”.الى ذلك يؤكد السياسي المعارض البارز في محافظة الانبار محمد دحام أن “تصرفات الحلبوسي أدت الى وجود امتعاض كبير عند السياسين في محافظة الانبار والمحافظات المحررة , مما دعا الى تحرك سياسي من قبل تحالف الانبار مع شخصيات سياسية ومؤثرة في بقية المحافظات السنية المحررة”.وأشار دحام في تصريح صحفي الى ان “هذه اللقاءات ستستمر لتطويق الحزبي ومن المتنفذين في حزب تقدم وعدم السماح له بالهيمنة على مقدرات الانبار والمحافظات المحررة”.