تحذيرات من استغلال الأزمة السياسية لإعادة العناصر الارهابية من المخيمات السورية
حذر المحلل السياسي ماهر عبد جودة، الأربعاء، من استغلال أزمة الرئاسات وقيام الأجندات الخارجية بإرسال العوائل الداعشية من المخيمات السورية إلى محافظات العراق وخصوصا الانبار، فيما طالب الحكومة بتفعيل الدور الأمني والاستخبارتي حول هذه العوائل.
وقال عبد جودة في حديث صحفي، إن “الأجندات الخارجية تحاول استغلال التوقيت الحالي الذي تسوده الإشكاليات والشبهات باعتبار كل الأطراف السياسية منشغلة في أزمة تشكيل الرئاسات الثلاثة لمحاولة إرسال اكبر قدر ممكن من العائلة الإرهابية الداعشية المتواجدة في المخيمات السورية إلى العراق”.
واستغرب من “غياب الدور الحكومي في الملف الأمني وفتح الملفات والتفتيش عن العوائل التي تثار حولها الإشكاليات”، مؤكدا أن “الوضع الأمني في العراق أصبح مربكا في الوقت الذي يعاني الوضع السياسي من الهشاشة والأزمات في ظل الصراع السياسية”.
وأوضح أن “السماح بمرور العوائل الإرهابية من مخيمات سوريا إلى الانبار وغيرها يعد مخاطرة كبيرة بالوضع الأمني في عموم العرق”، مبينا أن “المهجرين في داخل العراق لم يعودا بسبب الإشكالات الأمنية والعشائرية، فكيف يتم الموافقة على دخول العوائل غير العراقية؟”.
وطالب الحكومة بـ”ضرورة معرفة كيفية وطريقة إدخال العوائل وتدقيق الملف الأمني وعدم السماح لأي عائلة بخروق الحدود الا بعد الحصول على المعلومة الأمنية والتأكد اللازم منها، بالإضافة إلى أن تكون في مناطق بعيدة عن المحافظات العراقية وتحت وضع خاص ومراقبتها ومساءلتها للحفاظ على الوضع الأمني”.