الخزعلي: ابعاد ائتلاف دولة القانون عن تشكيل الحكومة دوافعه شخصية وليست سياسية
شدد النائب عن تحالف الفتح فالح الخزعلي على ان محاولات ابعاد ائتلاف دولة القانون ورئيسه نوري المالكي من تشكيل الحكومة خلاف شخصي وليس سياسيا. وقال الخزعلي، في تصريح تابعته “مدار الحق” اليوم الجمعة، إن “الاجتماعات ما زالت مستمرة على أمل الخروج بورقة تفاهمية موحدة، ولكن على ما يبدو سوف تتجه الامور نحو مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري مع تقدم وعزم والتيار الصدري”. وأضاف، أن “التحالف الثلاثي لم يراعي المخالفات التي ثُبتت وأقيل على اثرها هوشيار زيباري، وكأن ما يحصل هو رسالة من اقليم كردستان مفادها: اننا نحن الذين نقرر من يكون رئيس الجمهورية في العراق ونحن أصحاب الصوت العالي بالاضافة الى معاقبة الذين صوتوا لإقالة هوشيار زيباري عندما كانت عليه ملفات فساد وتم استجوابه على اثرها في مجلس الوزراء”. وأكد، أن “إعادة النظر بترشيح زيباري مع عدم التمسك بالمرشح برهم صالح يمكن أن يأتي بنتائج أفضل اتزاناً واستقرارا للعملية السياسية”. وبين الخزعلي، إنه “حتى الان لم تحسم خيارات الإطار هل يتجه إلى المعارضة ام المشاركة الجزئية في تشكيل الحكومة المقبلة، على اعتبار ان الاجتماعات مازالت مستمرة و التفاهمات غير محسومة بخصوص القوى السياسية”. ولفت إلى أنه “لا يوجد شيء اسمه اغلبية وطنية بل أن ما يحصل هو محاصصة ولكن بثوب آخر، وإلا كيف يتم تفسير أن الجميع مشارك باستثناء ائتلاف دولة القانون”. ووصف الخزعلي، “استبعاد دولة القانون من تشكيل الحكومة بأنه رسالة شخصية أكثر مما هي اصطفاف وطني نحو مصالح الشعب العراقي”، داعياً جميع القوى السياسية إلى أن “تعيد حساباتها بخصوص رؤيتها لادارة الدولة العراقية”.
وتابع، أن “العراق يمر اليوم بظروف صعبة وحرجة تتطلب من الجميع تغليب المصلحة الوطنية على حساب النزاعات والخلافات الشخصية، وهناك الكثير من التحديات التي تواجه الشعب العراقي الذي يحتاج الى المزيد من الخدمات لا سيما وأن كثيراً من المحافظات ما زالت فيها الكثير من المعاناة من وجود مهجرين لم يحسم امرهم حتى الان والمشاكل الكثيرة التي لا تزال مستمرة في المحافظات المحررة والتي تتطلب وقفة جدية من الحكومات”.