طريق الحرير .. تحديات داخلية وخارجية ومساعي لإفشال المشروع في العراق
رأى الخبير الاقتصادي وسام التميمي، ان المضي بطريق الحرير عبر العراق يواجه تحديات كبيرة داخلية وخارجية سياسية وإقليمية في آن واحد، لافتا الى ان بعض الأطراف في الداخل تسعى لافشال المشروع من خلال المال الخليجي الذي تتلقاه بين الحين والأخر.وقال التميمي ، ان “العراق يعتمد على النفط كمصدر اول لاقتصاده بنسبة تتجاوز الـ 85 بالمئة من الناتج الإجمالي للايرادات الشهرية، في حين سيتمكن العراق بجعل النفط كايراد ثانوي في حال تنفيذ طريق الحرير وجعل العراق معبرا له”. وأضاف ان “هناك جملة تحديات سياسية تتعلق بوقوف بعض الأطراف ضد هذا المشروع، خصوصا التي تم اغرائها بالمال الخليجي من اجل تغير اتجاه الطريق نحو دول مجلس التعاون واولها الامارات التي يسعى حكامها للحصول على هذا الطريق”. وبين ان “صراعا إقليميا ودوليا يجري على هذا الطريق حيث تقف اميركا بالضد من تمريره بالمجمل، خصوصا انها تعد الصين عدوتها الأولى اقتصاديا وتسعى بشتى الطرق لتحطيمها وافشال مشاريع سواء في العراق او دول المنطقة”.
وذكر التميمي ان “العراق يعد الاوفر حظا من باقي دول الخليج وخصوصا الامارات، من حيث المساحة التي تمكن الصين وكبرى الشركات العالمية من انشاء مصانعها على ارض العراق، إضافة الى تعدد جواره وارتباطه بدول أوروبا بشكل مباشر، مايجعله يتميز على غير من الدول من ناحية الأرضية المناسبة لمرور الطريق وانشاء المصانع”.
