تحذيرات من استغلال الازمة السياسية لتمرير مخططات خارجية تقود الى الفتنة
حذر المحلل السياسي صباح الطائي، الاثنين، من مشاريع مخابراتية تقودها جهات خارجية بهدف استغلال الانسداد الحاصل بين الأطراف السياسية من اجل خلق فتنة فيما بينهم من خلال الاستهدافات المتكررة لمقار الأحزاب السياسية المتصارعة على السلطة. وقال الطائي، ان “العراق يعيش بعد كل انتخابات حالة من التوتر السياسي ليتم بعدها التوافق بين جميع الأطراف والذهاب نحو تشكيل الحكومة، خصوصا ان معظم الأطراف تبحث عن مكاسبها الانتخابية”. وأضاف ان “الدورة الحالية اختلفت عن سابقاتها من حيث قانون الانتخابات الجديد الخاص بالدوائر المتعددة، والذي يجعل من النواب مستهدفين من قبل منافسيهم الاخرين ضمن نفس الدائرة، حيث حذرت بعض الأطراف السياسية في وقت سابق من عمليات اغتيال قد تطال بعض الفائزين بالانتخابات من اجل إيصال اخرين الى المقعد النيابي”. وبين ان “الوضع السياسي وعلى الرغم من الازمة الراهنة، الا انه لايصل الى الاعمال الاجرامية والعدائية”، لافتا الى ان “مايجري اليوم من اعمال عنف وعمليات استهداف لبعض مقار الأحزاب السياسية ماهي الا مخططات تقودها أجهزة مخابراتية خارجية لارباك الوضع وخلق فتنة سياسية بين جميع الأطراف المتصارعة”.
وأوضح الطائي، ان “الدول الداعمة لبعض الأحزاب الساعية للوصول الى السلطة، قد تسعى لتأزيم الوضع اكثر، مستغلة عدم التفاهم السياسي بين الأطراف الفائزة بالانتخابات، لزيادة حدة التوتر فيما بينهم والوصول الى طريق مسدود”.
