واشنطن تسعى لإيجاد وسائل جديدة للتدخل في تشكيل الحكومة
دعا معهد واشنطن الامريكي الى ايجاد وسيلة للتدخل الامريكي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بذريعة الحفاظ على المصالح الامريكية، مطالبا واشنطن بمراقبة دقيقة لافعال القيادة الجديدة والزام بغداد بمعايير قابلة للقياس.
وذكر تقرير للمعهد ، انه ” وفي ظل الظروف الراهنة يجب على الولايات المتحدة وشركائها في العملية السياسية في العراق العمل بهدوء واصرار على اعادة اجراء انتخابات مبكرة ، ومراقبة عدم قيام القيادات العراقية بشن حملة ضد المسؤولين ذوي الميول الغربية “. بحسب التقرير
واضاف ان ” الحفاظ على علاقة العراق الوثيقة مع الغرب اصبحت على المحك حقا في الوقت الحالي ولايمكن استمرار ضمان هذه الشراكة الا من خلال وضع توقعات حازمة بهذا الخصوص”.
وتابع ان ” ما يهدد المصالح الامريكية هو ظهور حكومة تدعمها فصائل المقاومة العراقية على الرغم من ان العديد من المراقبين الدوليين يشعرون بالارتياح لاسباب مفهومة ، فالسوداني وزير سابق وسياسي محترف وجذاب ومن المتوقع ان تحقق حكومته بعض التقدم من حيث المؤهلات التكنوقراطية والاندماج الاثني والطائفي”.
واوضح انه ” ومع ذلك قد تظل العلاقة متوترة مع واشنطن ربما بشكل أبطأ إذا كان الديمقراطيون يمسكون بالبيت الأبيض والكونغرس ، ولكن التداعيات المحتملة الأكثر إلحاحًا صارخة”.
وهدد التقرير انه ” في حال قيام الحكومة الجديدة بتطهير او تهميش شركاء امريكا الموثوق بهم في الجيش وجهاز المخابرات فقد تقوم واشنطن على الفور بتقليل مرتبة بغداد كشريك يمكن الوثوق به من خلال المعلومات الاستخباراتية والتكنولوجيا الحساسة، كما ان من المرجح أن تبدأ وزارة الخزانة الأمريكية في قطع وصول بغداد إلى الدولار والنظام المالي العالمي”.
وشدد التقرير الى على انه ” يجب ان يكون هناك التزام سريع بإجراء انتخابات مبكرة في ظل قانون انتخابي قد يؤدي ذلك إلى تحسين فرص الحفاظ على الديمقراطية وكبح عدم الاستقرار ، بناءً على وعد بأن المستقلين والصدريين والإصلاحيين سيحاولون “المحاولة مرة أخرى” في انتخابات يتم فيها وضع قواعد تشكيل الحكومة قبل إعلان النتائج ، وليس بعدها ، لذلك يجب أن يطالب الكونغرس إدارة بايدن بإطلاع المشرعين بانتظام على التطورات في العراق في ظل حكومة السوداني وفي حال فشل المقياس فيمكن عندئذ تقليص المساعدات الأمريكية المدرجة في الميزانية