البلداوي: تغيير اسم مرقد الامام علي (ع) على خرائط كوكل هدفه اثارة النزعات الطائفية
حدد النائب عن كتلة الصادقون النيابية، محمد البلداوي، اليوم الخميس الجهات المسؤولة عن تغيير اسم مرقد الامام علي (ع) على خرائط “كوكل ماب”، فيما اشار الى ان غرضها الاساسي هو التفرقة واثارة النزعات الطائفية.
وقال البلداوي في حديث صحفي، ان “هذه الحركة الطائفية ماسونية الاصل تقودها الولايات المتحدة الامريكية تهدف الى طعن شخصية صنفت على انها الاولى في حقوق الانسان”، مشيرا الى ان ” الامام علي ع خطت كلماته على جدران الامم المتحدة على انها دستور الانسانية بقوله (الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) والذي جمع روح الانسانية والتأخي والتعايش والطعن بمثل هكذا شخصية تاريخية ودينية ما هو الا شيء معيب ومشين “.
وشدد ،على الشعوب الاسلامية والحكومات ان “يكون لها موقف في التعامل مع هكذا قضايا واتخاذ الاجراءات القانونية والرسمية بحقها في كل البلدان ،فضلا عن مفاتحة الجهات المعنية في عالم الفضاء الالكتروني لتصحيح هذا المسار ومحاسبة من قام بهذا الفعل المشين”.
واضاف ان ” القضية لا تتعلق بالعراق فقط كون تطبيق “كوكل ماب” يستخدم في كل دول العالم ،ولكن هذه الافعال التي تقوم بها الجهات الضالة تحاول خلق الفتنة واشعال الحروب من خلال الاتكاء على مثل هكذا قضايا”.
وتابع انه “على الانسانية والعالم اجمع ان يقف بالضد من هكذا افعال مستنكرة ليس فقط لان الامر يخص رمز من رموز الشيعة بل من اجل كل الائمة والانبياء والمقدسات والاديان كونها ركن اساسي للتعايش ،وعلينا جميعا احترام المعتقدات المذهبية والطائفية والعرقية كون الانسان يختلف في سجيته وشاكلته, لذلك من الواجب علينا ان ننشر روح المحبة والتأخي والسلام والبتعاد عن روح الكراهية”.
واستدرك بالقول” هناك ايدي خفية ضالة افتعلت الامر واذا اطلعنا على اصل الكتابة لوجدناها باللغة العربية وهذا دليل على ان الامر ليس اجنبيا بل عربيا والذين قامو به هم من اصول سلفية ووهابية انتمائها واضح الى الذين رهنو دينهم وعملهم بيد الماسونية الصهيونية”، مبينا ان ” المسؤول الاول عن الامر هم الفئة الضالة التي استباحت دماء المسلمين والتي قتلت العديد من الابرياء من خال اتباعهم منهج التكفيرين مثل داعش و القاعدة وغيرها التي نشأت منهم الحركات الطائفية”.
