تواجه حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، تحديات كبيرة وملفات عديدة ابرزها ما يخص الشأن الامني والاقتصادي، لم تجيد حكومة الكاظمي التعامل معها بشكل صحيح وناجح طوال فترة توليها زمام الحكم.
وما ان ادى الرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد اليمين الدستورية، حت قام بتكَلّيف مرشح قوى الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وأبدى رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني استعداده للتعاون مع جميع القوى السياسية والمكونات المجتمعية، متعهدا بمكافحة الفساد والإقصاء والتهميش.
وقال السوداني في خطاب متلفز، بث عقب تكليفة برئاسة الحكومة بساعات، ان “العمل سيبدأ من ساعات التكليف الأولى وفق برنامج حكومي واقعي، يتبنى إصلاحات اقتصادية تستهدف تنشيط قطاعات الصناعة والزراعة ودعم القطاع الخاص، وتنويع مصادر الدخل، ومعالجة الآثار البيئية والتصحر والتغير المناخي وحماية الموارد المائية”.
واضاف، “أتعهد أمامكم أن حكومة الخدمة عازمة على غلق منافذ الفساد عبر القوانين والتشريعات الصارمة، بالتعاون مع السلطتين التشريعية”.
ولاقى تكليف مرشح الاطار التنسيقي لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، ترحيبا سياسيا وشعبيا ودوليا واسعا وصريحا بعد مرور عام كامل على اجراء انتخابات.
وفي هذا الصدد يؤكد النائب عن كتلة الصادقون، رفيق الصالحي، اليوم الاحد، ان مهام الحكومة المقبلة ستتركز بالدرجة الاولى على الاعمار والخدمات.
وقال الصالحي، ان ” الحكومة الجديدة سيكون شعارها الاعمار والخدمات واكمال المشاريع المتلكئة التي لم تنجز خلال الفترة السابقة مع التاكيد على النهوض بالواقع الاقتصادي وادارة الملف الامني بشكل جيد”.
واشار الى ان ” الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني جاءت وفق اتفاق واجماع الكتلة الاكبر والمتمثلة بالاطار التنسيقي بالتنسيق مع الكتل السياسية الاخرى”.
من جانبه أكد ائتلاف دولة القانون، اليوم الأحد، أن مرشح رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني لن يقبل بأي أسماء تطرحها الكتل السياسية في كابينته الحكومية بدون قناعة تامة بها، فيما عد نجاح الحكومة الجديدة يعتمد بالأساس على أسماء “قوية ومقنعة”.
وقال القيادي في الائتلاف عباس المالكي، إن “مرشح رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني شرع منذ وقت مبكر بإعداد الخطوط العريضة للكابينة الحكومية، لكن الأسماء يجب أن تطرح من قبل الكتل السياسية كما هو العرف السياسي في العراق”.
وأوضح، أن “هذه الحكومة مطلوب منها إعادة الثقة للشارع العراقي بالعملية السياسية برمتها”، لافتا إلى أن “السوداني مصر على استبدال الأسماء التي لا تتوفر لديه قناعة بها من حيث الأداء”.
