ترليونات الضرائب .. تواطؤ حكومي و ظروف غامضة مهدت لسرقة القرن
في ظروف غامضة جرت “سرقة القرن” كما اطلق عليها البعض، فتتضارب حول الجهات التي قامت بسرقة الأموال التي وصلت لغاية الان لـ2.5 مليار دولار، وهذا ما يعادل ميزانية بعض الدول. فيما توجه أصابع الاتهام لحكومة مصطفى الكاظمي بالاشتراك تارة وبالتغاضي عما حصل تارة أخرى.
وفي هذا الصدد تكشف عضو مجلس النواب دنيا الشمري، عن عقد جلسة خاصة لاستضافة وزير المالية ومحافظ البنك المركزي على خلفية صفقة الفساد الهائلة بعد انتهاء التدقيق والتحقيق الجاري.
وقالت في حديث صحفي، إن “البرلمان سيعقد جلسة استثنائية يستضيف فيها محافظ البنك المركزي ووزير المالية لحكومة تصريف الأعمال الحالية”، مؤكدة أنه “جاري التحقيق والتدقيق في المبالغ التي تم اختلاسها عن طريق التلاعب في الجوالات المالية للضرائب والكمارك”.
وتضيف الشمري، أنه “سيتم تشكيل لجنة خاصة بهذه القضية تضم نائبين عن كل لجنة برلمانية للتحقيق والتدقيق أكثر في القضية وكشف الجهات التي تقف خلف المبالغ المختلسة”.
ويؤكد النائب عن كتلة الصادقون، رفيق الصالحي، أن صفقة الفساد التي حدثت في اموال الضرائب ستؤثر على أنجاز ميناء الفاو الكبير.
ويقول الصالحي، إن “الصفقات التي تمت في حكومة تصريف الاعمال وأخرها اختفاء اكثر من ملياري دولار ونصف من أموال الضرائب والكمارك”، مؤكدا أن “هذا الأموال التي تمت سرقتها في الصفقة الأخيرة ستعطل العمل في إنجاز ميناء الفاو الكبير”.
ويتابع الصالحي حديثه ، أن “هنالك العديد من العقود التي مررت في ميناء الفاو الكبير وسيتم التحقق منها في الفترة المقبلة والكشف عن الجهات المتورطة في تمريرها”.
ولم تعد ملايين الدولارات تملأ افواه حيتان الفساد فتفننوا بتطويع القوانين وشراكات بعض الأحزاب والمسؤولين للوصول الى الأرقام الفلكية التي تعدت ميزانيات بعض الدول بحسب مختصين.ِ
