العامري يهنئ بالمولد النبوي ويدعو لجعله مناسبة لرفض الهيمنة الاستكبارية واحتلال البلدان
هنأ رئيس تحالف الفتح هادي العامري بمناسبة المولد النبوي الشريف وفيما لفت الى أن المناسبة تأتي بالتزامن مع انتصار الشعب وإرادته باستكمال الاستحقاقات الدستورية؛ دعا الى جعل المولد المبارك مناسبة لرفض الهيمنة الاستكبارية واحتلال البلدان واستعباد الشعوب.
وقال العامري في بيان نشره مكتبه الإعلامي وورد الى لوكالة “مدار الحق” اليوم الجمعة، “تمـر علينـا ذكـرى مولد سيد الكائنات وخاتم النبيين محمد صلى اللـه عليـه وآلـه وسـلم ، وذكـرى مولـد حفيـده الامـام جعفـر الصـادق عليـه الـسلام ، والـعبرة في وحـدة الذكـرى اقتران دور النبوة بالامامة واستمرار خـط التسليم للـه مـن عـهـد التنزيل الى عهـد التأويـل ، ومـن المقاومـة الى المقاومـة حـتـى يـأذن اللـه بالفـرج الالهـي العظيـم”.
وأضاف: “وفي العـراق تـأتي هـذه المناسـبة المباركـة متزامنـة مـع انتصار شعبنا ببركات تضحياتـه وصبره بانهـاء الازمة السياسية وانجاز الاستحقاقات الدستورية”.
وتابع: “اننا اذ نهنـي امتنا الاسلاميـة ومرجعيتنا وشعبنا بهذه المناسبة البهيجـة نـود تذكير كل مـن يـوالي الرسـول الكريـم ان ربنـا واحـد ونبينـا واحـد وكتابنـا واحـد ، وان اسبوع المودة والمحبـة ينبغي ان يحيي في ضمير الأمـة الاسلاميـة ارادة الوحـدة والتآخي والتقريـب وتجـاوز الاعتبـارات المذهبيـة، ومعرفـة خطـر التحديـات المشتركـة ، لأن اعـداء الاسلام يضعـون الأمـة كلهـا في دائرة الكراهيـة والاستهداف ومخططات الابـادة ، ويحاولـون في حربهـم العقائدية توهين كل مقدسات المسلمين دون تمييز”.
واردف العامري: “اننـا نحيـي الذكـرى في وقـت ما زالـت اولى القبلتين وثالـث الحرمين في قبضـة الاحتلال الصهيوني، وما زالـت حـروب المستكبرين وفتنهـم المتجـددة تفتـك بعـدد مـن بلـدان المسلمين من المحيط الى المحيط ، قتلا جماعيا وتشريدا وهتكا للاعراض ونهبا للثروات ونشرا لبؤر الارهاب والتكفير”.
وشدد على أن “الجاهلية الوثنية التي حاربت دعـوة التوحيد في عصرهـا الاول، تحيـا مـن جـديـد كوثنيـة عالميـة معـززة بالالحاد ووسائل التضليـل والتجهيـل والافساد الممنهـج، مستهدفة كل الشرائـع والقيـم الالهية”.
ولفت الى أن “هـذا التحدي الخطير يلقـي على المسلمين حكامـا وشعوبا ومرجعيـات مسـؤولية تأريخيـة بـأن يتخذوا مـن ذكـرى المولـد النبـوي وذكـرى مولـد الامـام الصـادق اول مؤسـس لمدرسـة اسلاميـة موحـدة للفقـة والعقائـد والاخلاق – يتخذوهـا مناسـبة لرفض الهيمنة الاستكبارية ، واحتلال البلدان واستعباد الشعوب ونهـب الثروات واشعال الحـروب”.
ونوه الى أن “ذلك لا يتحقـق ذلـك الا بالوحـدة والوعـي والبصيرة ، والعـودة الى المعـارف الحقـة مـن منابعهـا الاصيلـة المتمثلة بكتـاب اللـه وسـنة نبيـه وآلـه الاطهـار والتمسك العـملي بقوله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمـت اللـه عليكـم إذ كنتـم أعـداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) صدق الله العلي العظيم”.
