رئاسة الجمهورية .. محطمة التحالفات و اخر عقبات انهاء الأزمة السياسية

• 9
• أكتوبر 11, 2022

تشكيل الحكومة خلال العملية السياسية الجديدة تعطل مرتين عند نقطة واحد وهي رئاسة الجمهورية نتيجة عدم تحقيق النصاب الكامل، وهذا ما افشل التحالف الثلاثي في إكمال مشروع “الأغلبية” ، فحواجز رئيس قصر السلام لم تفتح أمامهم بل أدت إلى إنهاء التحالف من الأصل.

وسبق للمحكمة الاتحادية، أن حالت دون تمكّن التيار الصدري، من تشكيل الحكومة، بعدما عجز عن تحقيق شرط تصويت ثلثي أعضاء مجلس النواب على رئيس الجمهورية الذي يكلف بدوره مرشح الكتلة الكبرى بتشكيل الحكومة.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عن تحديد يوم الخميس المقبل موعدا لاختيار رئيس الجمهورية.

*معضلة النصاب

ائتلاف إدارة الدولة الجديد والذي ضم تحالفات جديدة قد يقع بنفس المطب نتيجة عدم توافق الكرد على رئيس الجمهورية  والخوف من تكرار سيناريو الثلاثي مرة أخرى غير بعيد عن الواقع السياسي، او قد يبحر هذه المرة نحو سفينة “الحكومة الجديدة”.

وبهذا الصدد، يؤكد النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي، أن جلسة رئيس الجمهورية التي ستعقد يوم الخميس المقبل ستشهد تحقيق نصاب الثلثين واختيار الرئيس، فيما أكد أن الكتل الشيعية والسنية تدخلت لتقريب وجهات النظر بين البارتي واليكتي.

ويقول الصالحي في حديث صحفي، إن “المفاوضات مستمرة بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني بشان رئاسة الجمهورية مع تدخل رؤساء الكتل الشيعية والسنية في تقريب وجهات النظر بين الحزبين”.

ويوضح النائب عن تحالف الفتح، أن “جلسة انتخاب رئيس قصر السلام ستشهد تحقيق نصاب الثلثين المطلوب لتمرير الرئيس، حسب الاتفاق الذي عقد بين كل الكتل السياسية منها الإطار التنسيقي والسنة والكرد”.

* توافق الكرد

خلافات الكرد دائما ما كانت المعوق الأساس بتشكيل الحكومات العراقية نتيجة عدم توافق البارتي واليكتي على مرشح رئيس الجمهورية فكل حزب يصر على مرشحه، و”حزب يجر بطول والأخر بالعرض”، لكن هذه المرة هل نشهد ختام مسلسل التعطيل لاسيما بعد زيارة الوفد الثلاثي الى اربيل، اما سيناريو 2018 سيتكرر من جديد؟

القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم كشف، عن وجود اتفاق نهائي وحاسم مع الاتحاد الوطني بشأن ملف رئاسة الجمهورية، فيما أكد أن زيارة الوفد الثلاثي إلى اربيل أظهرت مخرجات ايجابية عديدة بينها حسم اسم رئيس “قصر السلام”.

ويذكر عبد الكريم، في ، إن “زيارة الوفد الثلاثي إلى اربيل؛ لها الكثير من المخرجات الايجابية وبينها ملف رئاسة الجمهورية”، مبينا أن “”هناك اتفاق مع الاتحاد الوطني الكردستاني على ملفات كثيرة ومن بينها ملف رئاسة الجمهورية والذي سيتم الإعلان بشكل رسمي يوم غد الاربعاء”.

*التعطيل الحكومي

خلال الفصل التشريعي الثاني لجلسة النواب وخلال كل جلسة عقدت دائما ما كانت تسبقها إجراءات أمنية غير مسبوقة، من بينها قطع الطرق وغلق الجسور، واختناق الشوارع من قبل حكومة تصريف الاعمال وهو ما سبب حالة من القلق والإرباك للشارع العراقي.

المحلل السياسي عباس الجبوري يعد إجراءات حكومة تصريف الأعمال أثناء عقد جلسات مجلس النواب “تعقيدية وتؤزم الوضع العام” في البلاد.

ويؤكد الجبوري ، إن “هناك من يريد تازيم الموقف السياسي لاسيما في الأيام التي مضت وشهدت قطع الطرق في العاصمة بغداد بصورة مفاجأة بحجة وجود ممارسة أمنية وهذا ما ولد ضغطاً على الشارع العراقي”.

ويشير الى أن “الإجراءات التي تتبعها الحكومة الحالية أثناء عقد جلسات مجلس النواب تعقيدية وتؤزم الوضع العام في البلاد”، لافتا إلى أن “جميع المواطنين غير راضين على الوضع السياسي والحكومة بسبب هذه الإجراءات”.

الخلاصة، أنظار الشعب العراقي الذي فقد الثقة بالطبقة السياسية يتجه هذه المرة، وقد تكون الأخيرة نحو جلسة الخميس المرتقبة، القوى السياسية مطالبة باعادة الثقة وعدم تكرار الفشل الذي رافق المشروع السابق، ومحاولة إنجاح مفاوضات “الاشهر الماضية”.