محاولات بريطانية للتدخل بالشان العراقي عبر اذرع داخلية
حث خبير السياسة في معهد تشاتام هاوس الحكومة البريطانية على ضرورة التدخل بالشأن السياسي العراقي عبر استخدام نفوذها وعلاقاتها مع بعض الاطراف العراقية لتشجيع ما اطلق عليه تسمية (التغيير) في النظام العراقي.
ونقلت صحيفة ذي ناشيونال البريطانية في تقرير لها عن الخبير السياسي ريناد منصور قوله إن ” بريطانيا لديها دور فريد تلعبه في محاسبة الحكومة العراقية ويجب ان تشجع التغيير داخل النظام السياسي بعد 20 عاما من الغزو”.
واضاف أن ” الظلم الذي عصف بالبلاد يتسبب في معاناة الناس وموتهم دون أن يلاحظهم أحد وان التأثير الذي تواصل بريطانيا امتلاكه في العراق لا يمكن الاستهانة به وعليها ان تتقدم وتستخدم نفوذها الفريد لتحدي صانعي القرار في البلاد ومحاسبتهم”.
وتابع ان ” لدى بريطانيا دور ليس فقط في تحقيق الاستقرار على المدى القصير في العراق فحسب لكنها يجب على الأقل أن تتحقق من أن أولئك المدعومين من بريطانيا لا يؤذون الناس”. بحسب زعمه
وبين التقرير ان ” العراقيين في كثير من الأحيان يقولون أن لديهم واحدة من أغنى دول العالم ، لكنهم لا يرون ولا يستفيدون من هذه الثروة، فعندما تذهب إلى البصرة ، على سبيل المثال ، لن يكون لديك أي فكرة أنك تقف على الكثير من الثروة فلا تزال منطقة فقيرة ، كما ان النخبة السياسية الحاكمة في العراق لا تستخدم خدمات الدولة الخاصة فهم يذهبون الى المستشفيات خارج البلاد ويرسلون اطفالهم الى مدارس في الخارج “.
واقر ريناد منصور بانه ” سيكون من الصعب على بريطانيا محاولة إصلاح هذه التحديات في العلاقات بين الدولة والمجتمع” لأنه لا توجد حلول بسيطة ، لكن يجب على الحكومة في بريطانيا ان تستغل الظلم السائد في المؤسسة السياسية في بغداد”. بحسب رأيه .
